محمد ساجد

أكد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية، والاقتصاد التضامني، محمد ساجد، أن مدينة الداخلة أضحت وجهة سياحية مهمة على الصعيد الوطني، وذلك بفضل المؤهلات الطبيعية والثقافية للمدينة والجهة بفضل مجهودات المتدخلين ومهنيي القطاع، وتطور المنشآت السياحية
وكشف محمد ساجد في حوار مع "مصر اليوم"، حول التنمية السياحية في الجهة مدينة الداخلة واد الذهب، ووضعية القطاع والسبل الكفيلة بتطوير هذا القطاع في المناطق الصحراوية، وأن السياحة المغربية تحتل قطاع الخدمات، كما تعتبر السياحة المغربية المصدر الرئيسي للعملة الصعبة، وتحتل المرتبة الثانية في القطاعات المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي، نحو عشرين مليون سائح سنويا بحلول عام ألفين وعشرين.
وعن سؤال حول السياحة الصحراوية ؟ أجاب الوزير، أن السياحة الصحراوية تعتبر المنافس الأول لسياحة المدن القديمة. وقد اتخذت هذه السياحة عاصمتها التي أثارت اهتمام كبار المنتجين السينمائيين العالميين، حتى أصبحت "هوليوود أفريقيا"، ومنذ عقود كانت هناك رحلات منظمة تنقل السواح من فرانكفورت إلى ورزازات مباشرة ثم تعود رأسا من حيث أتت، وخلال هذه الرحلات يغوص السائح بين قصبات الجنوب وواحات النخيل وكثبان الرمال والوديان الجافة، يكتشف عالم الرحل، ويزور حقول بعض الزراعات الخاصة كالحناء والزعفران والورد البلدي.
وعن سؤال حول اللقاء التواصلي الذي نظم في مدينة الداخلة، السبت الماضي ؟ أجاب الوزير أن هذا اللقاء يندرج ضمن الجولات الميدانية التي تقوم بها وزارة السياحة لمختلف جهات المملكة، لتتبع سير وتقدم البرامج والمشاريع التنموية الخاصة بالقطاع السياحي، وعن سؤال حول السياحة  جهة داخلة ؟ أجاب الوزير أن الجهة تزخر بمؤهلات سياحية مهمة يتعين تثمينها حتى تكون في مستوى انتظارات الساكنة بما يخدم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.
كما استعرض الوزير المؤهلات السياحية التي تزخر بها الجهة، والتي تشكل نقطة التقاء بين الصحراء والمحيط فضلاً عن مؤهلاتها في مجال السياحة الثقافية والبيئية، وفي قطاع السياحة الرياضية نظرا للظروف المناخية الملائمة لخليج الداخلة، مما يوفر منتجًا سياحيًا ذا قيمة مضافة عالية بالجهة.
وأوضح أن تسويق الجهة باعتبارها وجهة سياحية يقوم على ركائز أساسية تتمثل في الرياضة المائية التي جعلت من الداخلة محطة من المحطات الكبرى على الصعيد الدولي في هذا النوع من الرياضات، وعلى السياحة الاستجمامية "البحر والصحراء"، و أيضا على الزخم الثقافي للثقافة الحسانية التي من شأن تثمينها والحفاظ عليها إغناء المنتوج السياحي
وأضاف :"على هذه الجهة أن تتحلى بثقافة العناية بالجانب البيئي، والحفاظ على الموارد الطبيعية لضمان وجهة سياحة مستدامة، في إطار مقاربة تشاركية تجعل من الجهة، إحدى الوجهات الأساسية بالمغرب، وأن قطاع السياحة بهذه الجهة الصحراوية، عرف انتعاشًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، ما يؤكده عدد ليالي المبيت في الفنادق المصنفة، التي انتقلت من 25 ألفا في سنة 2011 إلى 100 ألف السنة الماضية".
ذاكرًا مجموعة من الجوانب التي تساهم في إنعاش القطاع السياحي، في الجهة من بينها تشجيع الشباب على إنشاء مقاولات صغيرة، في مجالات مرتبطة بالقطاع السياحي كالنقل السياحي والإيواء، وفتح رحلات جوية جديد، مردفًا، أن الطاقة الإيوائية للفنادق في جهة وادي الذهب، وصلت حاليا إلى ألف سرير في السنة الحالية، بعدما لم تكن تتجاوز 260 سريرًا عام 2010، كما حققت الجهة خلال الفترة ما بين 2015 و2016، نسبة ارتفاع ناهزت 22 في المائة.