وزيرة "السياحة والآثار" الفلسطينية رولا معايعة

أكَدت وزيرة "السياحة والآثار" الفلسطينية رولا معايعة بأنَ الاستعدادات لاستقبال المحتفلين بعيد الميلاد المجيد في مدينة بيت لحم، تجرى على قدم وساق بالرغم من المعيقات والمضايقات التي تشنَها "القوات الإسرائيلية".
 
وأوضحت معايعة في مقابلة خاصة مع "مصراليوم" وجود تراجع في عدد السياح خلال العام الجاري، مقارنة بالأعوام الماضية، وذلك بسبب الأوضاع التي تمر بها الأراضي الفلسطينية بسبب اجراءات الاحتلال "الإسرائيلي" واعتداءاته على الشعب الفلسطيني منذ بداية أحداث شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
 
وتوقعت وزيرة "السياحة" أن يصل عدد السياح الواصلين الى فلسطين مع نهاية العام الجاري والمشاركة في أعياد الميلاد إلى مليونين ومئتي ألف سائح وحاج وزائر، موضحة أن "رسالة شعبنا الفلسطيني في هذه الاعياد هو أننا نريد أن نعيش بحرية مثل بقية شعوب العالم، دون معاناة ودون احتلال".
 
وأشارت إلى أن "عدد العاملين في كافة المرافق السياحية في بيت لحم يصل إلى 5000 موظف وعامل، والتوقعات تشير إلى أن السياح الذين سيقيمون في فنادق بيت لحم ليلة عيد الميلاد المجيد سيصل الى 10 آلاف سائح وزائر وحاج".
 
وأكدت بأن بيت لحم جاهزة لاستقبال السياح والزوار والحجاج من كل دول العالم، مشيرة إلى "وجود تنسيق مع كافة الأجهزة الأمنية، لتنعم هذه المحافظة في ظل أجواء أعياد الميلاد بالهدوء والأمان".
 
ولفتت الى أن الشعار لهذا العام هو 'العدالة'، موضحةً أن وزارتها بصدد اتباع آلية عمل تتركز حول التعريف بفلسطين، والظروف التي يواجهها القطاع السياحي، إضافة الى بوسترات، وبطاقات معايدة، سيتم توزيعها على الفنادق والسياح الذين يدخلون المحافظة فترة الأعياد، وفيها شعار 'كنيسة المهد'، وذلك في مواجهة الادعاءات "الإسرائيلية" التي تحاول ترهيب العالم من القدوم الى فلسطين.
 
وأوضحت وزيرة "السياحة" "أن بدء الاحتفالات سيبدأ مع صباح الرابع والعشرين من الشهر الجاري، موضحة أنه ستبدأ فعاليات الاحتفال بالعيد، باستقبال البطريرك، وسينتهي بقداس منتصف الليل بحضور الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد لله ومسؤولين ومواطنين وسياح.
 
واشادت معايعة بالروح العالية للشعب الفلسطيني وحرصه على توفير الأمن والسلام لضيوف فلسطين بهذه المناسبة فقالت "رغم جرائم جيش الاحتلال اليومية والمعاناة الا أن شعبنا سيحتفل بعيد الميلاد المجيد، كمناسبة وطنية ودينية، ومناسبة تستقطب السياح من دول العالم"، ولفتت الى رغبة السائح شعوره بالأمان، ورغبة الفلسطينيين بتبديد تخوفهم من الحضور للأراضي الفلسطينية".
 
وأشارت إلى أنه تم تنظيم مؤتمرات صحافية في كثير من دول العالم، آخرها في بولندا، وشارك فيها 70 صحافيًا، وتم دعوتهم لزيارة فلسطين، موضحة أن أغلب الأسئلة كانت تتمحور حول الوضع الأمني، ومستوى البنية التحتية للسياحة.
وأضافت أن الوزارة عملت خلال العام الجاري على فتح أسواق جديدة، والتي ستكون باكوراتها مطلع عام 2016، حيث من المقرر فتح سوق' التشيك'. وقالت 'عملنا خلال الفترة الماضية من هذا العام على سوق رومانيا، الى جانب اليابان، وماليزيا واندونيسيا، ونخطط للدخول في أسواق شرق آسيا مثل تايلاند، وكوريا الجنوبية'.
 
 وختمت معايعة 'أن المشاركة في معرض بولندا كان إيجابيا، حيث كانت فلسطين للمرة الأولى شريكة، وأصبح لدينا دعاية كبيرة تتمثل في اللافتات، التي وضعت في الشوارع وتدعوا لزيارة فلسطين، عدا عن المواقع الرسمية والصحف التي تحدثت عن المعرض، وبالتالي كانت فرصة للترويج'.