محافظة سوهاج


تباينت الآراء في محافظة سوهاج بشأن إعادة تقسيم حدود المحافظة، التي أعلن عنها وزير التنمية المحلية اللواء عادل لبيب، مؤكدًا زيادة مساحة محافظة سوهاج بنسبة 222%، لتصبح مساحتها 28.874 كم، بدلاً من 8.957 كم. ورأى المواطنون أنّ القرار صائبًا، ويُعالج مشكلة التكدس السكاني الذي تعاني منه محافظة سوهاج، وأكّد مسؤولي سوهاج أنّ المشروع بداية طريق التنمية للمحافظة.

وأوضح الموظف إبراهيم نصري، أنّ محافظة سوهاج تتجاوز الملايين، وهي مساحتها أقل من أغلبية محافظات الصعيد، وهو ما يعد ظلمًا بينًا، مؤكدًا بترحيبه بقرار توسع مساحة المحافظة، وإعادة رسم حدودها مع الوادي الجديد.
وأشارت المهندسة المعمارية مريم ساهر، إلى أنّ الأمر لا يتعلق بإعادة رسم الحدود، بل إعطاء محافظة سوهاج موقعًا أفضل بوصولها إلى البحر الأحمر، مؤكدة أنّ بعد تطبيق القرار، ستفتح أفق تنمية ومشروعات جديدة تتناسب مع موقع المحافظة الجديد.

وأكّد العامل ماهر وحيد، أنّ تطبيق القرار سيتطلب عمّال، مما يتيح فرص عمل جديدة لأبناء المحافظة، مطالبًا بعدم قبول عاملين من خارج المحافظة، لتعم الفائدة على أبناء المحافظة منذ بدء إنشاء المشروع.

وأعرب الطبيب الجراح محمد مصعب، عن رفضه المشروع الجديد، مؤكدًا أنّ محافظة سوهاج فيها مناطق، "الكوثر، والكوامل، وصحراء"، وتحسب مساحتهم على المحافظة دون استغلال وتنمية في هذه المناطق، مؤكدًا أنّ إضافة مساحات أخرى ما هو إلا صحراء، وأراضي بلا سكان، ولا يتم الاستفادة منها، قائلاً "أنّ كانت المساحة هي العقبة في طريق تنمية سوهاج، فلا يرى المسؤولين الكيلو مترات في الكوثر والكوامل وغيرهم من المناطق المهجورة في المحافظة".

ولفت محافظ سوهاج اللواء محمود عتيق، إلى أنّ رسم الحدود الجديدة للمحافظة، حلم وأمنية لكل أبناء المحافظة، تحقق بعد سنوات طويلة، لتزايد عدد سكان المحافظة، المُتجاوز عددهم 4 مليون نسمة، وصغر مساحتها، مشيرًا إلى أنّ هذا المشروع سيجعل من محافظة سوهاج، وجهة وقلب الصعيد، ومتنفس التنمية، والنمو الاجتماعي، والاقتصادي، ويوفر فرص عمّل للشباب، ويعمل على رفع المستوي المعيشي للأسرة.