الطاقة الشمسية

قال الدكتور هاني النقراشي، خبير الطاقة العالمي وعضو المجلس الاستشاري العلمي لرئيس الجمهورية، إن الانتخابات في ألمانيا، كان المرشحون فيها يتبارون في تقديم حلول لتنقية استخدام الكهرباء، بدلا من استخدام الكهرباء الناجمة عن استخدام الفحم، لأنها تؤدي إلى تلوث البيئة والاحتباس الحراري، الذي أدى إلى الفيضانات في الشهور الماضية، موضحًا أنهم سيغلقون محطات الفحم، ولذلك يفكرون في البديل من الطاقات المتجددة، مثل الرياح والطاقة الشمسية الضوئية، والمصدران متقلبان.

وأضاف «النقراشي»، في مداخلة عبر تطبيق «Zoom»، مع برنامج «الحياة اليوم» المذاع على قناة «الحياة» الفضائية، وتقدمه الإعلامية لبنى عسل، اليوم الثلاثاء، أنه بالنسبة لمصر فيوجد لديها نفس المصدرين، وهما متقلبين أيضًا، ولكن لدينا شيء أفضل هو أشعة الشمس المباشرة والتي يمكن تركيزها على نقطة، معينة لتجميع الحرارة، وهي مهمة لإمكانية تخزين جزء منها في صهاريج كبيرة، لكي تأتي ساعات الليل، وتُستخدم في توليد الكهرباء بدلًا من استخدام محطات الفحم، ومحطات الغاز، وهي توفر الكهرباء بشكل أفضل من طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية الضوئية.
 

وتابع خبير الطاقة العالمي، أن مسألة تشغيل السيارات بهذه الكهرباء تأتي في مرحلة لاحقة، ولا زالت في مرحلة الأبحاث، موضحًا أن الصناعة والمواصلات، تحتاج إلى طاقة كهربائية كبيرة، وكهرباء السيارات حاليًا، تعتمد على شحن البطاريات، والبطارية حاليًا تعمل 400 كيلومتر، وفي الفترة المقبلة، يمكن للسيارة أن تحصل على الكهرباء «وهي ماشية في السكة»، لكن هذا الأمر ما زال تحت الأبحاث، موضحًا أن هذه التكنولوجيا مرتفعة التكلفة، لكنها مستمرة ومستدامة، وتحويل أشعة الشمس الحرارية إلى كهرباء أمر مستدام، ولن تزول إلا يوم القيامة.

وعن مشاريع الربط الكهربائي التي تنفذها مصر، مع العديد من دول العالم، قال إن مصر تسعى للربط مع المملكة العربية السعودية لتبادل الكهرباء في وقت الذروة، لأن وقت الذروة في المملكة، يختلف عن وقت الذروة في مصر، ويمكن أن ترسل مصر للمملكة الكهرباء في وقت الذروة لدى المملكة، وهو وقت لا يكون به وقت الذروة في مصر، والعكس صحيح.
وأوضح أنه بالنسبة لجنوب البحر المتوسط فإنه يوجد لديهم ارتفاع في استهلاك الكهرباء في فصل الصيف بنسبة 20%، أما دول أوروبا فيرتفع استخدام الكهرباء لديهم بنسبة 20% في الشتاء، وهناك طرق كثيرة لتوصيل الكهرباء إلى دول جنوب البحر المتوسط وأوروبا ومنها من خلال تونس، ومن خلال قبرص واليونان، وحدثت بالفعل اتفاقية بين مصر وقبرص لمد خطوط الكهرباء ومنه إلى جزيرة كريت في اليونان، ومنها إلى جنوب اليونان، وبعض الدول الأوروبية، وهم مرحبون جدًا باستقبال الكهرباء من مصر.

قد يهمك ايضا

مسؤول يؤكد أن 50% من الكهرباء ستكون بالطاقة المتجددة بـ2025

70 مليار جنيه تكلفة مشروعات الكهرباء بمبادرة تطوير الريف المصري