القاهرة - أسماء سعد
كشف رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة محمد الخياط، عن تدشينه لعدد من المشروعات التنموية التي تخدم المواطنين في مناطق نائية بالصعيد، موضحًا لـ"مصر اليوم"، تكفل الهيئة بإنتاج 40% من احتياجات البلاد من الكهرباء خلال الأعوام المقبلة، مثمنًا تحقيقه استثمارات ملياريه.
وعن المهمة الأساسية التي تستهدفها الهيئة، قال: إنها تتمثل في توطين تقنيات الطاقة المتجددة والنظيفة في مصر، لأن البلاد تدرك أهمية الطاقة ومدى نفاذ مصادرها، وبالتالي فنحن سنقوم بالاعتماد على الأنظمة الحرارية وأنظمة التسخين الشمسي، وسنعتمد في ذلك على قدرات محلية ومعدات وطنية، ونستهدف أن نتكفل بإنتاج 20% من إجمالي الطاقة في مصر خلال العام 2022، ولدينا مشروعات ملياريه لتحقيق ذلك.
وتابع: لدينا طموحات هائلة لتأمين احتياجات البلاد من الطاقة، حتى لا نتعرض لكبوات كالتي عايشناها قبل 2013، فسوف نصل إلى إنتاج 42% من إجمالي الكهرباء المنتجة في العام 2035.
اقرا ايضا :
الكويت تفتتح مشروعاً للطاقة المتجددة بقدرة إنتاجية تبلغ 70 ميغاواط
وبسؤاله عن طبيعة تلك المشروعات، قال إن الهيئة تحتفظ باستثمارات تقارب الـ 3 مليارات دولار، بتمويل أجنبي مباشر، سيذهب أغلبها بحوالي 90% للقطاع الخاص، و10% للمشروعات الحكومية، ونستهدف من ذلك طمأنة المستثمرين في سوق الطاقة المتجددة، أن الأجواء مستقرة لأي مستثمر.
والمشروعات ستكون في شكل استخدامات واسعة النطاق للري وشخ المياه، وفتح المجال أمام السيارات الكهربائية، وحاليا نحن في مرحلة تجريب أحدث معامل الاختبارات ورفع جودة المعدات في هذا الشأن، ونشاطنا لا يقتصر على الداخل فقط، وإنما يمتد لتعاون مع دول القارة الإفريقية.
وبخصوص المشروعات القارية، أوضح أن هناك تعاون بين القاهرة ودول حوض النيل، اعتمادا على اتفاقات ملموسة في مجالات استغلال طاقتي الشمس والرياح، لما تتمتع به تلك الدول من إمكانات، وحاليا هناك مبادرة دشنتها الحكومة المصرية بتقديم منحة إلى أوغندا، وهناك تنسيق كبير في وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأوغندية، لإنشاء محطة ضخمة لتوليد كهرباء من الطاقة الشمسية.
وتابع: هناك مشروعات مع أغلب دول حوض النيل، يسبقها تنظيم دورات وبرامج تدريبية بمعرفة وزارة الكهرباء المصرية، وننوي الانتهاء من أغلب تلك المشروعات قبل نهاية 2019، ونتعاون أيضا مع دول أوروبية كأسبانيا التي شغلت مشروع محطة رياح بقدرة 120 ميجاوات، والبنوك الألمانية والاستثمارية الأوروبية في مشروع محطة رياح جبل الزيت.
وعن الاستفادات العائدة على المواطنين البسطاء من نشاط الهيئة، أوضح أن لديهم مشروعات طموحة لخدمة القرى النائية والمحرومة من الكهرباء، نظرا لأن الأشكال التي ينتجونها من الطاقة لاتحتاج للأشكال التقليدية للكهرباء، فسيتم تغذية المناطق المحرومة بتركيب عدد من المحطات المركزية العاملة بالطاقة الشمسية، وهو مشروع يقف خلفه حكومة دولة الإمارات الشقيقة، وسيكون لدينا محطات وتوسعات في سيوة والفرافرة وشلاتين ومرسى علم، بالإضافة لعدد كبير من قرى الصعيد في أسوان، قنا، سوهاج، مطروح والأقصر.
وتابع: كما أنن نوفر استفادات للعاملين في 32 شركة تتولى تنفيذ أعمال التركيبات الخاصة بمشروعاتنا، وتوفير احتياجات الموطنين في المناطق غير النائية، مستندين إلى إطار تشريعي ينظم الجانب الخدمي والتنموي في أعمالنا.
قد يهمك ايضا :