القاهرة ـ مصر اليوم
قال الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، إن عكارة المياه في نهر النيل تؤكد أن شبكة تصريف مياه السيول تعمل بكفاءة عالية، وذلك بعد موجة الأمطار الغزيرة والسيول التي تعرضت لها البلاد على مدار الأيام الماضية
وأوضح أن مياه السيول تكون محملة بالرمال الناعمة التي تجرفها عند سقوطها على قمم الجبال وأثناء انحدارها في مخرات السيول التي تنتهي عند نهر النيل.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير الري اليوم الثلاثاء لمتابعة موقف الإجراءات التي اتخذتها أجهزة الوزارة للتعامل مع موجة الأمطار الغزيرة والسيول التي تعرضت لها محافظات بني سويف والمنيا وجنوب سيناء والبحر الأحمر خلال يومي 18 و19 فبراير الجاري، والاستعداد لموجة الأمطار المتوقعة يومي 23 و24 فبراير الجاري.
وقال الدكتورعبد العاطي إن هذه العكارة ليس لها تأثير سلبي على جودة مياه الشرب والأراضي الزراعية، موضحا أن آثارها ستختفي من نهر النيل خلال يوم أو يومين على أقصى تقدير.
وثمن الدور الهام الذي قامت به "أعمال الحماية"بمحافظة بني سويف لحماية الأفراد والمنشآت من الآثار التدميرية للسيول ، وتقليل الآثار الضارة لموجة الأمطار الغزيرة وما تبعها من سيول على المواطنين والمنشآت والبنية التحتية بقرية سنور، على الرغم من أن كميات الأمطار المتساقطة تعد الأكبر خلال 300 عام، ووصلت إلى حوالى 51 مليون متر مكعب من المياه، وتمثل طاقة تدميرية ضخمة عبارة عن 51 مليون طن من المياه بفارق مناسيب يصل إلى 10 أمتار، حيث تم تجميع المياه في البحيرات الصناعية التي تم إنشاؤها لحماية محافظة بني سويف، وإمرار المياه الزائدة إلى نهر النيل عبر القناة الصناعية لوادي سيل سنور دون أية خسائر.
وأوضح الوزير أنه تم أيضا مرور مياه السيول بوادي الشيخ بالمنيا بكل سلاسة وصولا إلى نهر النيل دون التسبب في أى أضرار أو خسائر تذكر، بالإضافة لحصاد 1.5 مليون متر مكعب من المياه، وتمكنت أعمال الحماية بوادي عربة بالزعفرانة ووادي الحواشية برأس غارب بمحافظة البحر الأحمر من حماية المدن والقرى والمنشآت الحيوية والبترولية بالمنطقة من أخطار السيول وحصاد 765 ألف متر مكعب من المياه.
فى حين تمكنت أعمال الحماية بوادي حبران ووادي ميعر بمحافظة جنوب سيناء من حماية مدينة طور سيناء والمنشآت والبنية التحتية وحصاد حوالي 100 ألف متر مكعب من المياه، وهو ما يؤكد نجاح جهود التحذير المبكر الصادرة عن الوزارة في تلافي الآثار السلبية للأمطار الغزيرة.
ولفت وزير الري إلى أنه تم خلال الاجتماع استعراض موقف الأمطار المتوقعة يومي 23 و24 فبراير الجاري، حيث أشار مركز التنبؤ بالفيضان التابع للوزارة إلى تعرض مناطق من السواحل الشمالية الغربية لسقوط أمطار خفيفة قد تصل إلى بعض محافظات الوجه البحري غدا الأربعاء، وتعرض مناطق من السواحل الشمالية الغربية لسقوط أمطار متفاوتة الشدة، ومناطق من السواحل الشمالية الشرقية ومحافظات الوجه البحري والقاهرة لسقوط أمطار خفيفة بعد غد الخميس.
ووجه بالاستمرار في رفع درجة الاستنفار بكافة أجهزة الوزارة، وتخفيض مناسيب المياه بالوجه البحري بالتزامن مع الأمطار، ومتابعة مناسيب المياه بالترع والمصارف والتأكد من جاهزية قطاعات الجسور لمجابهة أي طارئ، وجاهزية كافة المحطات وخطوط التغذية الكهربائية المغذية لها، ووحدات الطوارئ النقالي عند المواقع الساخنة، مع استمرارالمرورالدوري والمتابعة المستمرة لمنشآت الحماية من أخطار السيول والتأكد من جاهزيتها لاستقبال الأمطار.
يشار إلى أن وزارة الموارد المائية والري أنشأت 1500 منشأ للحماية من أخطار السيول خلال الفترة من عام 2014 وحتى الآن، والتي وفرت الحماية اللازمة من أخطار السيول للمواطنين وحماية مدن ومنشآت سياحية وقرى بدوية وتجمعات وطرق وخطوط اتصالات وغاز ومياه وكهرباء وأبراج كهرباء تقدر قيمتها بعشرات المليارات من الجنيهات، بالإضافة لحصاد مياه الأمطار، والتي يمكن استخدامها في التجمعات البدوية بالمناطق المحيطة لاستخدامات الشرب والرعي.
حضر الاجتماع الدكتور رجب عبد العظيم وكيل الوزارة والمشرف على مكتب الوزير، والمهندس طارق عواد رئيس قطاع الري، والمهندس فتحي رضوان رئيس قطاع التوسع الأفقي والمشروعات، والدكتور أحمد البلاسي مدير معهد بحوث الموارد المائية، والدكتور جمال قطب الأستاذ المتفرغ بمعهد بحوث الموارد المائية.
قد يهمـــــك أيضا :
وزارة الموارد المائية المصرية تؤكد أن السيول قد تتحول لقوة تدميرية لمنشآت بقيمة عشرات المليارات