كارثة تخطيطية

رصدت عدسة "مصر اليوم" بناء مدرسة المجاهدين في حي المجاهدين في مدينة الخارجة للتعليم الأساسي على بركة صرف صحي بتكلفة مبدئية 3 مليون جنيه تم تخصيصها لسد حالة العجز في فصول مدرسة المجاهدين القديمة ولكن من الواضح تمامًا وجود حالة من اللامبالاة والإهمال.

وذهبت عدسة "مصر اليوم" إلى حي المجاهدين في مدينة الخارجة لتكشف حجم وخطورة الموقف.

وأوضح مدير صندوق دعم المشروعات في التربية والتعليم في الوادي الجديد، ميسرة حريف، أنه "طلب منذ سنوات من أحد المحافظين السابقين أن يتم تخصيص قطعة ارض عن طريق الوحدة المحلية لمدينة الخارجة بواقع 100 متر مربع في 6 آلاف متر تقريبًا وكان هذا الحي عدد سكانه قليل في السابق ولكنه بدأ عام وراء الأخر في تزايد مستمر مما اضطر إلى تخصيص أرض لإنشاء مدرسة جديدة لان مدرسة المجاهدين القديمة لا تكفي عدد الطلاب الحالين ، وكنا في صراع دائم مع الوحدة المحلية لمحاولة تغيير المكان الذي تم تخصيصه لبناء مدرسة المجاهدين الجديدة وقمنا بطلب ذلك من خلال زيارة المهندس إبراهيم محلب، إلا أن محاولاتنا باءت بالفشل، حيث تم تخصيص أرض لإنشاء المدرسة ما بين محطة الصرف الصحي القديمة ومحطة الصرف الجديدة".

وأضاف حريف أنه تم وضع حجر أساس المدرسة في عهد المحافظ الأسبق، اللواء محمود خليفة، وبالفعل قامت هيئة الأبنية التعليمية باستلام المشروع وتم تخصيص مبلغ 3 مليون جنيه لبناء المدرسة كتكلفة مبدئية.

وأوضح المهندس الاستشاري، ممدوح عبدالحميد، أن "بناء مبنى داخل مياه الصرف الصحي يحتاج إلى زيادة التكلفة والذي يحتاج لأنواع معينة من الأسمنت المقاوم للكبريتات ونوع من أنواع العزل المتطورة والذي يعطينا تكلفة أعلى، ولكن إن تم إنشاء المبنى بالطرق التقليدية سيشكل خطورة كبيرة ومن ثم سينهار".

واستنكر عدد كبير من أهالى المنطقة بناء المدرسة على مياه الصرف الصحي مطالبين المجحافظ ورئيس الوزراء بالتدخل وإنقاذ حياه الأطفال قبل وقوع كارثة خطيرة وجريمة في حق الطلاب.