العثور على جثة متفحمة نبشتها الكلاب من حفرة بقطعة أرض زراعية

15 يومًا من البحث والتحري، انتهت بكشف مباحث الوادي الجديد، لغز العثور على جثة متفحمة نبشتها الكلاب من حفرة بقطعة أرض زراعية.

تفاصيل الجريمة تم الكشف عنها منذ تلقي مباحث قسم الخارجة بلاغًا يوم 20 أغسطس الماضي، بالعثور على جثة وبها آثار نهش حيواني بقطعة أرض زراعية، انتقلت قوة أمنية برئاسة الرائد محمد صابر رئيس مباحث الخارجة، وتبين من الفحص أن الجثة تحولت إلى هيكل عظمي من شدة التفحم وأنها كانت مدفونة في حفرة عمقها حوالي نصف متر ونهشتها الكلاب بعد نبشها من مدفنها. 

وأشارت التحريات إلى أنه نظرًا للحالة السيئة للجثة واجه الطبيب الشرعي والأدلة الجنائية صعوبة شديدة للتوصل إلى كونها لرجل أو سيدة وبعد فحص عدة ساعات تبين أنها لجثة رجل في العقد الخامس من العمر. 

وبإخطار اللواء مصطفى مبروك مدير الإدارة العامة لمباحث الوادي الجديد، وجه بتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الجريمة والتوصل إلى هوية المجني عليه وهوية الجاني والدافع وراء الواقعة، وعلى مدار 15 يومًا تولى فريق البحث الذي ترأسه العميد وليد الشرقاوي مفتش مباحث الخارجة، فحص بلاغات التغيب على مستوى محافظات الوادي الجديد وأسيوط والمنيا وسوهاج وعدد من محافظات الوجه القبلي وكانت النتيجة بعدم التوصل إلى بلاغات تغيب في وقت معاصر للعثور على الجثة. 

وبعد فترة من البحث تم التوصل إلى اشتباه في كون الجثة لأحد الأشخاص المتغيبين بأسيوط، ولكن تبين عدم تطابق عينة الحامض النووي التي تمت مضاهاتها مع أسرة المتغيب لتبدأ رحلة البحث مرة أخرى.

ومنذ أيام قليلة توصل فريق البحث إلى معلومة عن شخص اختفى من منزله بمحافظة سوهاج في وقت معاصر للعثور على الجثة فتم استدعاء أسرته، وتعذر التعرف على الجثة لتفحمها الشديد، فتم سحب عينة DNA من والدة المتغيب وشقيقه لتظهر النتيجة بالتطابق وأن الجثة لنجلها البالغ من العمر 45 عامًا. 

وذكرت أسرة المجني عليه في التحريات التي أجريت برئاسة العميد الحسيني عبدالرحيم رئيس مباحث المديرية، أن نجلهم اعتاد الخروج من المنزل والغياب لعدة أيام لعمله بمجال السحر والشعوذة وتجوله بالعديد من المحافظات، وأنه المرة الأخيرة ذهب لأحد معارفه بمحافظة الوادي الجديد الذي اعتاد المكوث لديه لمدة طويلة، وتوجهت خطة البحث لهوية الشخص الذي حددته أسرة المجني عليه وتم استدعاؤه ليكشف لغز الجريمة معترفًا بأنه ونجله وراء قتله وإحراق جثته انتقامًا منه لاغتصابه زوجة المتهم الأول بحجة إخراج الجن من جسدها. 

وروى المتهم البالغ من العمر 55 عامًا ونجله 28 عامًا مزارعين، تفاصيل الجريمة، حيث قرر المتهم الأول أمام العميد أحمد مجاهد وكيل المباحث الجنائية، والعميد وليد الشرقاوي مفتش مباحث الخارجة، أن زوجته كانت تعاني من حالة اكتئاب فاستعان بالمجني عليه ليساعد في علاجها، وبالفعل حضر إليهم ومكث لديهم فترة طويلة حتى علم من زوجته أن القتيل قام باغتصابها بحجة علاجها وإخراج الجن من جسدها، فأخبر نجله واتفقا على التخلص منه انتقامًا لشرفهما، فانتظرا يوم الجريمة حتى الساعة الثانية عشرة ليلًا وواجهاه بما علما ونشبت بينهم مشاجرة انتهت بعدة ضربات «فأس» على رأس الدجال قسمتها لـ 4 أجزاء. 

واستطرد المتهم أنهما فكرا في طريقة للتخلص من الجثة فأحضرا «كاوتش» وكمية من البنزين ووضع الكاوتش بجوار الجثة وسكب عليها البنزين وأشعل النيران بها والتي ظلت تلتهم جثة القتيل لمدة 4 ساعات حتى الفجر وشروق اليوم التالي وما أن تفحمت واحترقت تمامًا قام بمساعدة نجله بنقلها إلى قطعة الأرض المجاورة على بعد 500 متر تقريبًا ودفناها في حفرة ليست عميقة تمامًا ولم يعلما بنبش الكلاب لها والتهامها إلا بعض القبض عليهما. 

سجل رجال المباحث والنيابة العامة اعترافات المتهمين وقررت النيابة حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد.

قد يهمك ايضا

تسليم منحة الجامعة الألمانية إلى أبناء الوادي الجديد

محافظة الوادي الجديد تستعد للموسم السياحي الشتوي