القاهرة - مصر اليوم
كشف والد سيد صلاح، أحد المصريين العائدين من ليبيا، المقيم بقرية "كوم الرمل" مركز سمسطا محافظة بنى سويف، بعد تحريرهم وعودتهم للوطن، عن أن نجله سافر ليبيا منذ 11 شهرا ثم انقطعت الاتصالات معه منذ الهجوم الأخير بين الجيش الليبي وقوات السراج. وأوضح أنه عندما رأي فيديو التعذيب للمصريين لاحظ نجله بالفيديو، وهو ما أثار قلقه وقلق أسرته عليه، قائلا "انا كنت واثق في القيادة السياسية انها مش هتسيبهم".
وشهدت الساعات الماضية اتصالات مصرية ليبية من أجل إعادة المصريين المحتجزين في ليبيا وتأمين وصولهم للبلاد. ووجه المصريون العائدون من الأراضي الليبية الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد حل أزمة احتجازهم فى ليبيا على مدار الأيام الماضية، كما وجه المصريون الشكر إلى السلطات الليبية التى عملت على حل أزمة احتجازهم .
وقد أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق بدولة ليبيا أن أجهزة الضبط القضائي التابعة للوزارة، تمكنت أمس الثلاثاء من رصد مكان واقعة الإساءة لمجموعة من العمالة المصرية ، والكشف عن هوية المتورطين في هذه الواقعة وإلقاء القبض عليهم ومباشرة إجراءات الاستدلال معهم قبل إحالتهم لمكتب النائب العام.
وأوضحت الوزارة، في بيان امس الأربعاء، أنه تم التعرف على العمالة المصرية المجني عليها في هذه الجريمة وعلى هوياتهم، مؤكدة أنهم جميعا بخير ويتمتعون بحريتهم دون أي قيد ، ويمارسون أعمالهم بشكل طبيعي، وسيتم الاستماع إلى أقوالهم بشأن ما تعرضوا له من إساءات تنتهك حقوقهم وتخالف القوانين والأعراف والأخلاق وضمان كامل حقوقهم القانونية على وجه الخصوص.
وأكدت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق بدولة ليبيا بأن العلاقات التاريخية التي تربط بين الشعبين الليبي والمصري لا يمكن أن تنال منها تصرفات فردية لا تمثل الدولة الليبية ولا أعراف ولا قيم الشعب الليبي، وأن الاختلافات السياسية بين الدول لا يمكن بحال من الأحوال أن تمس من علاقات المحبة والإخوة بين الشعبين الليبي والمصري. وأهم الوزارة بأنها ستلاحق بحزم وبكل جدية كل من ينتهك الحقوق ويخالف التشريعات دون أي تمييز أو تحيز
قد يهمك أيضًا: