بني سويف ـ حنفي الفقي
شدد رئيس حزب "النور" الدكتور يونس مخيون، على أنه ليس من البطولة الموت بلا هدف وبلا نتيجة، وأن ترمل النساء وييتم الأطفال، مؤكدًا رفض الحزب لدعوات التظاهر الجمعة.
وأوضح مخيون خلال في بني سويف، أن للحزب دوره البناء وليس الهدم، والعمل على تلاحم أبناء الوطن الواحد، مطالبًا بفتح حوار مع كافة الأطياف؛ للنقاش والتغلب على ما تشهده البلاد بالفكر وليس بالحل الأمني فقط؛ للوصول إلى طريقة لإخراج الأفكار التكفيرية والجهادية الخطيرة.
وأكد مخيون أنه لابد من تكاتف جميع مؤسسات الدولة؛ لمواجهة الأخطار والتحديات المحيطة بالوطن، وألا تنفرد مؤسسة واحدة بالقيام بذلك، بل لابد أن يعمل الجميع على وضع رؤيا شاملة؛ لمواجهة تلك الأخطار.
وأضاف أن أعظم المخاطر والتحديات التي تمر بمصر في المرحلة الراهنة تتمثل في دعوات العنف التي بدأت بقتل أبناءنا الجنود من رجال الجيش والشرطة، حتى وصل الأمر إلى قتل المواطنين وترويع الأمنين في وسائل المواصلات.
وأكد مخيون أن التطرف يستهدف النيل من الدولة المصرية، مؤكدًا أن أصحابه لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم الخبيثة، مشددًا على أنه لابد على المصريين جميعًا التكاتف؛ لبناء مصر ومواجهة التحديات التي تمر بها والعبور بها لبر الأمان , وأن المواجهة اﻷمنية وحدها لا تكفي؛ ﻷن الفكر لا يواجه إلا بالفكر، وعلى اﻷزهر واﻷوقاف أن يقوما بدورهما، وتدريس ذلك في اﻷزهر، وإقامة دورات للوعاظ في كيفية مواجهة هذه اﻷفكار، لافتًا إلى أنه لابد من إتاحة المجال للوعاظ المعروفين بقدراتهم على مواجهة هذا الفكر المنحرف الهدام، ولابد أيضًا من مناقشة البيئة التي أدت لانتشار هذه اﻷفكار.
وأوضح أن مواقف الحزب تنبع من حرصه على الوطن والشعب وتماسك مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن الحزب لا يريد مناصب ولا جاه ولا مكاسب دنيوية، وإنما يتخذ مواقفه لله؛ وحرصًا على مصلحة الوطن.