القاهرة - مصر اليوم
شهد اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد ، اليوم الأربعاء الندوة التثقيفية الثانية لمنطقة الوعظ ببورسعيد، وذلك بقاعة السفيرة فايزة أبو النجا بديوان عام المحافظة، والتي تقام تحت رعاية المحافظ، وبالتنسيق بين المحافظة ومنطقة وعظ بورسعيد، وجاءت بعنوان "خطورة الشائعات على استقرار المجتمع ومنهج الإسلام في مواجهتها"، وتأتى ضمن احتفالات المحافظة بالمولد النبوي الشريف.
جاء ذلك بحضور المهندس عمرو عثمان نائب المحافظ، واللواء يوسف الشاهد سكرتير عام المحافظة، والشيخ محمد أبو مندور مدير عام منطقة وعظ بورسعيد، والشيخ عبد الله أسامة عضو لجنة الفقه بالأزهر الشريف، وبمشاركة قيادات مديرية الأوقاف والشباب والرياضة ومديرية التربية والتعليم ورؤساء الأحياء ببورسعيد.
وافتتحت الندوة بالسلام الوطني ثم عرض فيلم تسجيلي قصير بعنوان "جبر الخواطر"، وخلال الندوة أكد محافظ بورسعيد أن رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام هو القدوة لجميع البشر، وأن دفاعنا عن النبي يكون بأخلاقنا الحسنة والصدق والاجتهاد في القول والعمل، مشيرًا إلى أننا نواجه شائعات وسلبية بشكل كبير جدًا خاصة في الآونة الأخيرة ضد الوطن والدولة.
وأضاف أننا نواجه أخطر نوع من الحروب وهو تضليل أفكار وعقول الشباب و محاولة هدم استقرار الدولة وتعطيل مسيرة التنمية، لافتًا إلى أن أصحاب الأغراض الشخصية لا يهتمون للصالح العام وإنما يهدفون لبث الفتنة والتضليل بين المواطنين ونشر الذعر بين المواطنين، وأن هناك أفراد ووسائل تهدف لتناقل الأخبار الزائفة للإضرار بالدولة ومؤسساتها خاصة في الأوقات الحرجة والمهمة للبلاد، مناشدًا المواطنين بعدم الالتفات لهذه الأخبار والمعلومات الكاذبة، مشددًا على أهمية الوعي المجتمعي لدى الجميع بمخاطر المرحلة الراهنة وحروب الجيل الرابع التي تستنفد جهود وعقول المواطنين ودعم جهود الدولة المتواصلة ليلًا ونهارًا لتحقيق أفضل الخدمات للمواطنين.
فيما أكد فضيلة الشيخ جمال عواد وكيل وزارة الأوقاف ببورسعيد، أنه في ذكرى المولد النبوي الشريف يمكن القول بأن المسلم يجب عليه الاقتداء بصفات النبي والالتزام بحسن الخلق والفعل وتعاليم الإسلام.
وفى كلمته أكد فضيلة الشيخ محمد مندور مدي منطقة الوعظ أننا نفخر بأن الله عز وجل من تولى الدفاع عن النبي صلى الله عليه بقوله تعالى "إنا كفيناك المستهزئين"، وأن خير رد على إساءة الآخرين لنبي الله هو الالتزام بتعليمات الدين الإسلامي في الأقوال والأفعال.
ثم تطرق للحديث عن الشائعات وكيفية مواجهتها، لافتًا إلى أن الشائعات لها خطرها على كل طوائف المجتمع ولم يخلو أي مجتمع من الشائعة حتى في عصر الأنبياء، مشيرًا إلى أهمية وتأثير الكلمة والتي تبنى وتهدم مجتمعات، موضحًا أن الشباب هم أساس بناء المجتمعات، فهم قادة المستقبل الذين يتم استهدافهم لتخريب العقول والنيل من قوة المجتمع، موضحًا عقاب هذا الفعل عند المولى عز وجل.
كما تناولت الندوة التطرق للحديث عن الشائعات في عصر الأنبياء وتأثيرها، وكذلك أنواع الشائعات والقائمين عليها، والمخاطر الناتجة عنها والتطور السريع للشائعات في ظل العصر التكنولوجي، و كيفية تناول الإسلام لها ومعالجتها، وأن مروجي الشائعات أساءوا استخدام المنصات الإلكترونية ويسعون لتضليل المواطن، والتقليل من المجهودات التي تبذلها الدولة في كل المجالات والمشروعات التنموية والخدمية التي تخدم المواطنين، وختمت الندوة بالحديث عن كيفية التعامل مع الشائعات وإعمال العقل، والبحث في المصادر الموثقة للمعلومات والحفاظ على قوة الدولة وخطط التنمية التي يتم تحقيقها.
قد يهمك أيضًا:
محافظ بورسعيد يستقبل قيادات مديرية الأمن للتهنئة بذكرى نصر أكتوبر
الغضبان يبحث مع رئيس جهاز التعمير تطورات المشروعات في بورسعيد