جانب من ندوة " الوقاية من مسببات الاورام فى حياتنا اليومية "

عقد مجمع إعلام بورسعيد ندوة بعنوان " الوقاية من مسببات الاورام فى حياتنا اليومية "، وذلك إستكمالا لفعاليات مبادرة "إلا صحتنا"  بالتعاون مع كلية الطب جامعه بورسعيد وضمن حملة "إحمِ نفسك" للتوعية بطرق الوقاية من الأمراض السرطانية.

وقالت ميرفت الخولي مديرة المجمع  إن الندوة بمشاركة كلية الطب برئاسة الدكتورة مايفل حشمت، وحاضرت فيها الدكتورة أماني مصطفى أستاذة السموم في كلية الطب. وتناولت الندوة التعريف بمرض السرطان كمصطلح طبّيّ يشمل مجموعة كبيرة من الأمراض التي تغزو جسم الإنسان، وهو عبارة عن خلايا تنمو نموّاً غير طبيعيّ وسريع في الجسم، هذة الخلايا السرطانيّة لها القدرة على أن تخترق الأنسجة، وتعمل على تدمير وإصابة الأنسجة السليمة في الجسم، من خلال حدوث إنقسام لهذه الخلايا وهو لايصيب عضوًا معيّناً، فقد يصاب أيّ عضو في الجسم بالسرطان. ويُعتبر السرطان هو من الأسباب الرئيسيّة للوفاة، وإحتماليّة الشفاء منه عالية إذا تمّ اكتشافه مبكّراً وفي مراحله الأولى.

وأضافت: أما الحديث عن الأسباب فهي غير محصورة بشكل تام ولكن التغذية وخصوصا إن كانت غير متوازنة لإحتوائها على دهون، فمثلاً في حالة سرطان القولون فإن الأشخاص الذين يتناولون اللحوم الحمراء بشكل مفرط هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا وأيضا يعتبر  التعرض لبعض المواد الكيماوية سواء في الغذاء أو في نمط الحياة كالعمل في مناطق يكثر فيها وجود المواد الكيماوية أما في المنتجات أو العوازل جميعها تستخدم في صناعتها مواد كيماوية قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان، علما أن نسب المواد الكيماوية قد تكون غير خطرة في الكثير من المواد إذا ما تمت الرقابة الصحيحة .

وقالت الدكتورة أماني مصطفى: كما أن من الأسباب هو الإختلال والطفرات الجينية، فهناك جينات حددت لكونها مسؤولة عن بعض أنواع السرطان، مثل مرضى سرطان الثدي وسرطان القولون فقد حددت الجينات المسببة وأنها تزيد إحتمالات تحولها إلى خلايا سرطانية تبعاً للوراثة والتاريخ العائلي المرضي، فيخضع أفراد أسر المصابين للفحص الدائم ويطلب منهم إعادة الفحوص بشكل دوري منظم لضمان سلامتهم وضمان الاكتشاف المبكر في حالة الاصابة، كما أن التدخين وحسب منظمة الصحة العالمية يعتبر من المسببات الرئيسة لكثير من الأمراض السرطانية، كسرطان الرئة والمريء والمثانة وسرطانات الرأس والعنق،

وأضافت: هناك التعرض لموجات إشعاعية مسرطنة كالتعرض المتكرر لموجات الأشعة المقطعية أو تلقي العلاج الاشعاعي في وقت سابق ويحدد الخبراء أن يحدث هذا التعرض قبل سنوات طويلة لكي تصبح احتمالية الاصابة بالسرطان أكبر، كذلك السمنة وخصوصا السمنة المفرطة تزيد من إحتمال الإصابة بالسرطان.

وتمت الاشارة الى ان الشفاء من السرطان ممكن ولكن تحت ظروف معينة، فاحتمالية الشفاء تزداد كلما كان الاكتشاف مبكراً، والسبب في ذلك هو أن خيارات العلاج كثيرة فيمكن الإستئصال من خلال الجراحة وإعطاء علاج مساعد كالعلاج الكيماوي والإشعاعي وقد أصبحت  فرص الشفاء عالية فهي قد تصل إلى 90% في بعض أنواع السرطان وقد تنخفض إلى أقل من ذلك في أنواع أخرى من السرطان وذلك تبعاً لإنتشار الورم وموقعه ومدى استجابته للعلاج، وللوقاية من السرطان فهناك نصائح مهمة على رأسها الإمتناع عن التدخين، واتباع التغذية المتوازنة وهي التقليل من الدهون والإستمرار في تناول الخضراوات والفواكه، والمحافظة على النشاط البدني ومراقبة الوزن بحيث يكون في المعدلات المقبولة، والمحافظة على الفحص الطبي الدوري وهذا يساعد في الكشف المبكر وليس هدفه الوقاية.