المجلس القومي للمرأة

استكمل مركز النيل في مجمع إعلام بورسعيد ، التابع للهيئة العامة للاستعلامات والمجلس القومي للمرأة فرع بورسعيد فعاليات مبادرة "لا للعنف ضد المرأة" في ندوة بعنوان "الأثار السلبية للتحرش على المجتمع".

حضر الندوة مرفت الخولي ، مدير مجمع إعلام بورسعيد ، والمقرر المناوب للمجلس القومي للمرأة في بورسعيد والمهندسة سحر لطفي مقرر المجلس القومي للمرأة في بورسعيد ، والدكتورة عبير النعناعي وكيل المعهد العالي للخدمة الاجتماعية .

وتناولت الندوة مفهوم التحرش الجنسي الذى يعتبر من بين الظواهر المخزية التي لم يسلم منها بلد في العالم ، غير أن استفحالها قد يختلف من بلد لآخر ، بالرغم من المجهودات التي تبذل إلى أنه ينتشر بصورة كبيرة ، كما تعتبر ظاهرة التحرش الجنسي إرها ضد المرأة ، ويدخل ضمن مظاهر تعنيف المرأة فهو ممارسة أي فعل عنيف عليها ، سواء كان جسديًا أو جنسيًا أو نفسيًا ، بالإضافة للتهديد والحرمان من الحرية، سواء من قبل المجتمع أو من قبل الأشخاص، والعنف ضد المرأة هو ظاهرة قديمة تتعرض المرأة من خلالها للتهميش والتمييز العنصري 

كما تم التأكيد إلى إن السبيل للقطع مع هذه الظاهرة هو العمل على إنتاج مواطن مسؤول، يتوقف على تصور سليم في علاقته مع "الآخر" بوصفه إنسان وجب احترامه ، و هو لا يمكن أن يتحقق إلا عن طريق حملات التوعية ، ينخرط فيها المعنيون بالشأن التربوي والثقافي والفكري، من مدرسيين و إعلاميين و مجتمع مدني و علماء الاجتماع و علماء النفس، بدلًا من التركيز فقط على سن قوانين جديدة لن تستطيع بلوغ مقاصدها في ضل غياب وعي وإرادة في التغيير من طرف الجميع.

و اختتمت الندوة بورشه عمل حول تصور لدور الإعلام والأسرة والمدرسة والمؤسسات الدينية لمواجهة التحرش ، وانتشاره في المجتمع خلصت إلى أهمية  نشر الوعي في المجتمع عن أهمية المرأة في المجتمع ، وعن كونها تشكل نصف المجتمع ولا يجوز ممارسة أي شكل من أشكال العنف عليها كونها إنسانة لها نفس حقوق الرجل وواجباته والعمل على توعية المرأة نفسها بحقوقها وبقيمتها، وتعليمها وكيف تكون إنسانة متعلمة ومثقفة ومستقلة فكريًا وماديًا عن الرجل.

كما تهدف إلى تسليحها دينيًا بالقيم الأخلاقية الصحيحة وفرض التعليم على المرأة ومعاقبة من يحرمونها من ذلك ، وعمل المشاريع الخاصة للنساء والتي تساعدها على كسب رزقها دون الحاجة للرجل، وخاصةَ في حالات المرأة المطلّقة أو الأرملة حتى لا تتعرّض لضغوطات اجتماعية وأسرية مختلفة ، مع بث البرامج الإعلامية التثقيفية والتي تساعد على نشر الثقافة السليمة فيما يخص المرأة ومعاقبة المعنفين من قبل الحكومة، وحماية المرأة من عنف الأقارب والمجتمع.

ورفعت الطالبات فى نهاية الندوة شعار "إحميها بدل ما تتحرش بيها" مع الالتزام منهن بالزي المناسب واتباع السلوكيات الصحيحة في استخدامهن لمواقع التواصل الاجتماعي وفي الأماكن سواء الشارع أو المدرسة.