بورسعيد - مصر اليوم
أكد اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، أن الحملة الموسعة خلال أسبوعين من بدايتها نجحت في القضاء تمامًا على كافة المشاهد الهزلية لتهريب البضائع الأجنبية التي كانت تتم في محاولات عبور المنافذ وتنفيذ عمليات التسليم، كما كان يطلق عليها وتبدل المشهد حاليا إلى انضباط وانتظام في الحركة وهدوء تام واختفاء المهربين بعد أن وجهت الحملة ضربات قاسمة لتجفيف منابع التهريب من داخل المدينة.
وتابع، في بيان، أن الملة نجحت في إغلاق أكثر من 150 مخزن للمهربات في نطاق حي الزهور وحي الضواحي، كما تمكن قطاع الجمارك من ضبط شحنتين في منطقة سور الحراسات تتجاوز قيمتهما نصف مليون جنيه وتمكن قطاع أمن الموانئ من ضبط 111 بالة من النوع الكبير كانت مجهزة بالبضائع لتهريبها.
وأوضح المحافظ أن الحملة التي تنفذها محافظة بورسعيد حاليًا، بالاشتراك مع مصلحة الجمارك وأمن الموانئ ومديرية الأمن الأكبر من نوعها منذ نشأة المنطقة الحرة، وذلك لإيقاف نزيف استباحة المال العام، والقضاء على التصرفات الإنسانية في انتهاك حقوق الأطفال واستغلالهم في التهريب عبر المنافذ هم وغيرهم من النساء.
وأشار المحافظ إلى أن الحملة لم تنسى الجانب الإنساني بالحفاظ على حقوق الأطفال في حياة كريمة حيث جرى تكليف ممثلين لمديرية التضامن الاجتماعي للتعامل مع الأطفال الذين جرى استغلالهم في عمليات التهريب وشرح خطورة هذا التصرفات الطائشة على مستقبلهم، بالإضافة إلى التواصل مع أولياء أمورهم وتحذيرهم من الزج بأطفالهم مرة أخرى في مثل هذه المحاولات أو اتخاذ الإجراءات القانونية ضد أولياء الأمور في حالة عدم الاستجابة بمنع الأطفال من التهريب.
جدير بالذكر أن جمارك بورسعيد فقدت أكثر من مليار ونصف جنية عن قيمة حاويات البضائع التي وردت في خلال العام الماضي وحتى يوليو من العام الحالي، حيث لم يسدد عنها كضرائب مستحقها للدولة سوى 16 مليون جنيه فقط.
وفي إشارة واضحة من اهتمام قيادات الدولة بدعم الحملة في بورسعيد، فقد شهدت المحافظة أكثر من زيارة ميدانية للمحافظ اللواء عادل الغضبان، بصحبة مساعدي وزير الداخلية للمنافذ وأمن الموانئ وجرى خلالها تفقد الأوضاع بالمنافذ المركية بالمدينة وإصدار التعليمات لتلافي كافة الثغرات وضرورة اليقظة الكاملة في مواجهة أي محاولات لعودة عمليات التهريب.
كما عقد اجتماع على مستوى عالي برئاسة المحافظ بحضور ثلاثة من نواب وزير المالية ورئيس مصلحة الجمارك جرى خلالها استعراض نتائج الحملة القائمة حتى الآن ووضع خارطة طريق لتنفيذ عدة اليات في الفترة المقبلة في الحملة المستمرة بلا توقف، وتقرر عقد اجتماع أسبوعي دوري لقيادات الأمن والجمارك والمحافظة لتقييم نتائج الحملة أولا بأول، ومتابعة نشاطها سواء على المنافذ الجمركية أو داخل المدينة في عمليات تجفيف منابع التهريب.