بورسعيد _ زيزي ابراهيم
أكد محافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان على تقديره واحترامه للمعلمين والدور الكبير الذي يقومون به في بناء وتربية أجيال واعية، موضحًا بأن مهنة المعلم تعتبر من أسمى المهن وكل معلم يعتبر قيمة وقامة كبيرة فهو مربي الأجيال، وأشار على أهمية استمرار تطوير البرامج التعليمية ورفع مستوى المدارس والمعلمين والطلاب، مشيرًا بأن قطاع التعليم في المحافظة يشغل أكثر من 60% من اهتماماتة في الوقت الحال، وجاء ذلك خلال اللقاء الذي عقدة محافظ بورسعيد مع نخبة من المعلمين، وذلك في حضور السكرتير العام للمحافظة والسكرتير العام المساعد حيث أكد المحافظ على ضرورة التعاون وتضافر جميع الجهود من أجل مصلحة أبنائنا و ضرورة تغليب المصلحة العامة والتي تتمثل في الاستثمار الناجح في أبنائنا الطلاب.
وأشار أن الهدف الرئيسي الذي يتم السعي إليه هو عودة الطلاب إلى المدارس والذي انحصر دورها منذ أكثر من 20 عامًا، وقال المحافظ للمعلمين "أنتم رمز للنزاهة والشرف وواثق تمامًا في تعاونكم وحبكم لبلدنا"، وأضاف بأن المعلم يمثل قدوة كبيرة لأبنائنا وعليه أن يعمل على إبعاد الطالب عن أي مؤثرات خارجية، موكدًا بأنه غيور بشدة على أبنائه وأهله، وأن الأمور لن تستقيم ولن ترتقي إلا بالاهتمام بالتعليم.
وأضاف بأنه سيعمل على توفير سبل الراحة للمعلم والطالب داخل المدرسة من أجل قيام كل فرد بالدور المخصص له على الوجه الأكمل فلابد من عودة دور المدرسة لأنها تمثل قضية أمن قومي وأوضح أنه استجاب لمطلب المعلمين في المرونة في أعداد مجموعات التقوية وكذلك المدة الزمنية، حيث تم السماح بزيادة أعداد المجموعات إلى 70 طالب مع تخفيض المبلغ الذي يتم سدادة وأشار بأن الفترة التحضيرية تتطلب تنظيم العمل ووضع الخطة وعدد الساعات وتوزيع المناهج علي 54 أسبوعًا في صورة منظمة، موكدًا بأنه مع بداية تنفيذ المنظومة الجديدة سوف ترتفع الإيجابيات وتقل السلبيات وهي تجربة رائدة ونحن نثق في المعلمين الشرفاء في نجاحها لتصبح بورسعيد رائدة في تنفيذها وأن مديرية التربية والتعليم ولجان المتابعة في المحافظة مهتمة بحصر جميع المسارح والمدرجات والمعامل التي تستوعب أعدادًا كبيرة من الطلاب وتجهيزها بالوسائل والإمكانيات.
وشدد المحافظ بضروة ضبط النفس لأن الفترة المقبلة سوف تواجه ضغوطًا كبيرة من بعض العناصر السلبية التي تحاول افشال التجربة محذرًا بأنه لن يسمح بأي تقصير من أي جهة حيال المنظومة التعليمية في المحافظة، وأشار بأن للمرة الأولى سيتم تطبيق نظام الفصول المتحركة لطلاب الثانوية العامة بتواجد فصلين أثناء الفترة والتي تنقسم إلى 3 فترات على مدار اليوم.
وأوضح المحافظ أنه منح مديري المدارس سلطة التعاقد مع محلات محترمة تقدم عصائر ومواد غذائية للطلاب بأسعار مخفضة وبجودة عالية وإن جميع هذه المنافذ تكون بنمط موحد كما أكد المحافظ على أهمية تنظيم أنشطة ترفيهية لجميع الطلاب من خلال تنظيم رحلات إلى مناطق شرق بورسعيد للتعرف على مايجري من مشروعات عملاقة في المنطقة وكذلك زيارة المناطق الصناعية لمتابعة المشروعات التي تتم على أرض المحافظة وأثنى المحافظ على المبادرة التي طرحها المعلمين أثناء اللقاء بتواجد معلم حديث التخرج أثناء القيام في الشرح داخل الفصول لإكسابه المهارات والخبرات اللازمة، موكدًا بأن تلك المبادرة سوف تخلق جوًا من الألفة والأسرة الواحدة بين المعلمين وهو ماينعكس إيجابيا علي الطالب وأوضح بأنه يتم تسجيل الطلاب أثناء دخولهم الي المجموعات وليس اثناء شرح المعلم حتي لايتم تشتيت ذهن الطالب والمعلم وأكد المحافظ بان هذا اللقاء بعث الية الاطمئنان من خلال الروح الكبيرة التي أبداها كبار المعلمين وتقديم يد التعاون من أجل نجاح المنظومة الجديدة التي تعتبر في المقام الاول عمل وطني واجب علي كل فرد مخلص حب لبلدة
وأضاف بأن الحوار الايجابي بين جميع الأطراف أتى بثمار إيجابية تصب في النهاية إلى مصلحة الطالب مشيرًا إلى كل الدعم والثقة إلى جميع المعلمين في المحافظة والذي نتنظر منهم الإبداع وتحقيق نتائج إيجابية من خلال تواجدهم في المدرسة أو مجموعات التقوية لمن يرغب/ مؤكدًا أنه سيبحث عدد من الأماكن التي تقدم بها المعلمين لتكون بجانب مجموعات التقوية وهي المركز الاستكشافي وقاعات المجلس المحلي للوقوف على مدى جاهزيتها والاستعانة بها تحت إشراف مديرية التربية والتعليم، وشددّ المحافظ على أهمية النظافة في جميع أنحاء المدرسة وتواجد العمال بصفة دائمة لأنها تمثل العامل الرئيسي في تشجيع الطالب في الذهاب للمدرسة .