بورسعيد – محمد الحلواني
أصدر تحالف الوطني لدعم الشرعية في بورسعيد بيانًا حول حادث وفاة أحد أعضائها يُدعى بلال أسامة، خلال حادث الانفجار الذي وقع في الساعات الأولى من الجمعة في شارع بني سويف. وكانت مديرية أمن بورسعيد قد اتهمت بلال اسمة في بيانها بوضع قنبلة التي انفجرت أمام أحد محولات الكهرباء في شارع بني سويف. وأوضح التحالف، في بيان له، أنّه أُصيب وكل أهالى بورسعيد بالصدمة من جراء ما اعلنته الداخلية في بورسعيد من مقتل شاب زعمت أنه كان يزرع قنبلة فانفجرت فيه وتولدت كثير من الشكوك حول هذا البيان وحول هذا الحادث، ما ترجح أن ذلك هو فعل أمن الإنقلاب نفسه وأجهزته المخابراتية التي اعتادت على هذه الأعمال الخسيسة مضحية بأرواح الشعب وشبابه. وتابع التحالف أنّ ما يثير الشكوك حول الحادث أن جهات الأمن اعتادت اختطاف المواطنين، خاصة الشباب من البيوت ومن الشارع واخفاءهم لمدة طويلة وصلت في بعض الأحيان إلى أسبوعين دون أنّ يعرف عنهم أهالهم شيئًا ودون عرضهم على النيابة. وتضارب تصريحات بيان مديرية الأمن مع أقوال شهود العيان، بخصوص أنّ التعذيب البشع الذي يتعرض له الشباب في فرق الأمن المركزي على أيدي ضباط الأمن الوطني والذي من الممكن أنّ يصل إلى حالة الوفاة؛ بسبب الاستخدام المفرط للصعق الكهربائي. واستطرد التحالف في بيانه، أنّه نما إلى علمهم مؤخراً أنّ ضابط يُدعى محمد رشاد، يمارس التعذيب المستمر واليومي على المحتجزين في فرق الأمن في بورسعيد، حيث أرسل المحتجزون استغاثة بذلك قبل وثوع الحادث، مُبينين أنّ السرعة التي شرح بها بيان الداخلية الحادث دون إجراء أدنى تحقيق، ما يدلل على أنّ الداخلية تعلم بالتفاصيل قبل وقوعها فنشرتها فور حدوث الحادث. وأضاف التحالف، أنّ بلال العزبي شاب فى مقتبل العمر لا يُعرف عنه أي انتماء سياسي أو فكري من قبل غير أنّ والده المريض معتقل ظلمًا وقسرًا من أمن الإنقلاب منذ شهور. وحمل التحالف فى بيانه قوات الأمن المسئولية الكاملة عن استشهاد بلال أسامة العزبي، ومسئولية الشباب المحتجز لديها منذ أيام بعضهم من (24 كانون الثاني/يناير) الجاري دون معرفة أماكنهم أو عرضهم على النيابة حتى الآن. كما طالبت الجهات الحقوقية والقضاء بالتفتيش الفوري على أقسام الشرطة ومعسكر فرق الأمن في محافظة بورسعيد؛ لبحث أحوال المختفين قسريا من أبناء بورسعيد.