الدكتور رشيد عوض

أعلن عضو مجلس الشعب السابق، عضو الهيئة العليا لحزب الوسط، الدكتور رشيد عوض استقالته من حزب الوسط اعتراضا على القرارات التي اتخذتها إدارة الحزب بالاستمرار في "تحالف دعم الشرعية" وإقصاء أصحاب الآراء المخالفة.
وقال عوض فى البيان الصادر عن استقالته، أنه كان واضحاً خلال الفترة الماضية وجود اختلاف مع إدارة الحزب في قراءة المشهد السياسي، أدى إلى اختلاف حقيقي في الأهداف السياسية والآليات المعتمدة للوصول لهذه الأهداف، ومنها تمسك الحزب باستمرار الانخراط في تحالف دعم الشرعية في ظل غياب رؤية وأهداف واضحة لإدارة الحاضر والمستقبل في الوقت الذي أرى فيه أن دور الحزب المهم هو العمل وبقوة وبكل الوسائل السلمية للعودة إلي مسار ديمقراطي توافقي حقيقي يراعي كل ملابسات الظرف الراهن ويحقق عدالة انتقالية ناجزة من خلال المشاركة والاشتباك والنضال السياسي، لا من خلال الصدام الذي يحصد عشرات بل مئات الضحايا بين شهيد ومصاب ومعتقل من أبناء الوطن بصرف النظر عن انتمائهم أو موقعهم، فكلهم أبناء مصر.
وأضاف فى بيانه أن الأمر الذي يشعل نار الاحتراب الأهلي في معركة لن يربح فيها طرف، والخاسر هو الوطن، وإن إدارة الحزب لم تلتفت لهذا الرأي وبذلت كل المحاولات لمنعي أنا ومن يوافقني الرأي من زملاء د .حسين زايد، م . طارق الملط " من التصريح به، ومما لا شك فيه أن رأي الغالبية يحترم طالما تم اتخاذه بشكل مؤسسي ديمقراطي، وهو ما تم تجاوزه أو الالتفاف عليه بمحاولة إعادة تركيبة مؤسسات الحزب (مكتب سياسي، أمانة عامة) بما يصب لصالح فريق يتبنى رأيا بعينه، هذا وبلغ الأمر منتهاه بتلك القرارات الأخيرة التي أراها جائرة في حق كل من د . حسين زايد، م . طارق الملط، د .عصام شبل والتي تقصي أي صاحب رأي مخالف وتكرس لسياسة الرأي الواحد، وتفقد الحزب كفاءات شاركت في بناء الحزب وهو مناخ يصعب فيه العمل.