انفجار "اسطوانة غاز"

 

كشف الحادث الذي شهدته قرية السنانية في دمياط، الجمعة، عن الأزمات التي تعاني منها منظومة الصحة في المحافظة، وسط نقص الأدوية والأطباء في المستشفيات.
وانفجرت أسطوانة "غاز"، داخل أحد منازل عزبة "العمال" في القرية، ما أسفر عن وفاة طالب، وإصابة 26 آخرين، وأخطرت قوات الإسعاف لنقل المصابين إلى مستشفى دمياط التخصصي لتلقي العلاج.
وأوضح هاني، أحد مصابي الحادث، أن النيران اندلعت داخل شقة سكنية، وعندما هرع الجيران إلى إطفاء الحريق، لاذت السيدة الموجودة داخل المنزل بالفرار هي ونجلها، فيما امتدت النيران إلى أنبوبة "غاز"، وانتقلت إلى خارج العقار.
وأضاف "ع.ح"، أحد المصابين، أنه لم يجد أدوية تستخدم لعلاج الحروق، رغم تدهور الحالة الصحية للضحايا، وتم نقل أحد المصابين ويدعى علاء السيسي إلى مستشفى الطوارئ في الدقهلية لإجراء عملية بتر في قدمه.
وتجمهر أسرة المتوفى لاستلام جثته من مشرحة مستشفى دمياط التخصصي، ونشبت اشتباكات بينهم وأفراد من أمن المستشفى، فحاول أحد أمناء الشرطة تفريق التجمهر وأطلق أعيرة نارية أصابت سيدة تصادف وجودها داخل المستشفى.
وأكد "م.ح"، أحد الأهالي، أنه كان من الأولى أن يقوم محافظ دمياط بقطع إجازته الأسبوعية، وأن يتفقد أحوال المصابين، في ظل الإهمال الطبي القائم.
وبيّن محافظ دمياط، اللواء محمد عبد اللطيف منصور، أنه وجه القائم بأعمال وكيل وزارة الصحة الدكتور أحمد العطار، لتفقد المصابين، مشيرًا إلى أنه قرر تعويض 
أسرة المتوفي بمبلغ قيمته 3000 جنيه، وأسرة كل مصاب بمبلغ 500 جنيه.
وقررت النيابة العامة بفي حافظة دمياط تشكيل فريق للتحقيق في الواقعة، ومعرفة أسباب اندلاعه.