حملة "مش دافعين"

تشهد محافظة دمياط حالة من الغضب لدى المواطنين، إثر الانقطاع المستمر للكهرباء لفترات طويلة تصل لأكثر من 12 ساعة في اليوم الواحد، ويتسبب في تلف المواد الغذائية في المنازل والمحال التجارية، ويسفر عن خسائر مادية في مصانع وورش الموبيليا في المحافظة.
ويعاني زوار مصيف رأس البر من تحوله إلى ظلام في أغلب ساعات الليل، ويلجأ أصحاب المحال والمقاهي إلى استخدام مولدات الكهرباء، ولكنها لا تغطي كل المصيف.

وأوضح صاحب محل في رأس البر مصطفي ياسين, أنّه صاحب محل سلع غذائية، وأغلبها يعتمد على "الثلاجات"، مشيرًا إلى أنّ انقطاع الكهرباء يؤدي إلى تعفنها وخروج رائحة كريهة منها، ليلقيها في القمامة، ويعود عليه بتحمل خسائر مادية.
وأضاف ياسين "على الحكومة أنّ تعي أنّ قطع الكهرباء بهذا الشكل يتسبب في خراب البيوت، ولا يرضي أحدًا ما نعيشه".

وطالب المنسق لائتلاف صناع الأثاث في دمياط محمود البربير, بوضع حد لمعاناة أصحاب الورش من الانقطاع المتكرر للكهرباء، مشيرًا إلى أنّ الورش في دمياط تعمل بالمعدات والأجهزة الكهربائية، والورش الصغيرة أصبحت الآن لا تعمل إلا ليلاً وحتى مطلع صباح اليوم الثاني.

وأشار البربير إلى أنّ أصحاب الورش والعمال يتعرضون لخسائر فادحة، دون تعويضهم، بل وصلت خسائرهم لآلاف، لا سيما وأنّ هناك اتفاقات مبرمة بين أصحاب الورش وعملائهم بتسليمها، ويعجز أصحاب الورش عن تسليمها، لانقطاع المتكرر للكهرباء، وهروب العمّال من العمل في الظلام في ضوء عدم تشغيل المعدات اللازمة لصناعة الأثاث.

وأكّد العضو في جمعية شباب رأس البر صلاح زويل, أنّ المصيف تحول إلى مدينة تسودها الظلام، موضحًا قطع التيار الكهربائي من الساعة 8 مساءً وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، مشيرًا إلى أنّ المصيف يأتي إليه يوميًا ما لا يقل عن مليون زائر سواء من محافظة دمياط، أو من المحافظات المجاورة.

وناشد زويل التنفيذين في دمياط باستثناء المصيف من خطة تخفيف الأحمال، حتى لا تضر السياحة الداخلية في المصيف.