الكلاب الضالة

عادت أزمة انتشار الكلاب الضالة لتطل برأسها من جديد في محافظة دمياط ، وذلك عقب انتشارها وغزوها لمعظم مدن المحافظة لا سيما ، المناطق الحدودية منها، وتزايدت مطالبات الأهالي بالتخلص من الكلاب التي تملأ الشوارع خاصة في الصباح الباكر، والساعات المتأخرة من الليل ، بعد أن هاجمت العديد من المواطنين وعقرتهم، وأفاد مصدر من داخل مديرية الصحة في دمياط بأن مستشفيات المحافظة استقبلت 21 حالة تعرضت للهجوم والعقر من قبل الكلاب الضالة في مختلف أنحاء المحافظة خلال نوفمبر الماضي فقط  .

وقال الناشط في مجال الرفق بالحيوان، الدكتور أشرف تعيلب، بأنهم كنشطاء يرون أفضل طريقة للتخلص من المشكلة ، الامتثال لتجربة  الدول التي تجاوزت هذه الأزمة بتعقيم الكلاب او على الأقل الذكور منها باستخدام مصل، معتمد من قبل منظمة الصحة العالمية ، ومن ثم يتم إطلاقه في أطراف المدن ، ما يؤدي إلى قلة عدد الكلاب المسعورة بالتدريج إلى أن تختفي بالكامل، لافتًا إلى أنّ استخدام السم والخرطوش لن يقضي على المشكلة لأن الكلبة تلد في المرة الواحدة من 8 إلى 12 كلبًا ، ومنذ سنوات عديدة والحكومة تلجأ للسم والخرطوش وعلى الرغم من عدم جدوى هذا الأسلوب لم يفكروا في اللجوء لحلول بديلة ، ومضيفًا تقدمنا بالمقترح لمديرية الطب البيطري من قبل ولكنها لم تستجيب وعللت رفضها لتطبيق التجربة بامتثالها لأوامر وقوانين الهيئة العامة للخدمات الطبية .

وأوضح  أن اختفاء الكلاب من المدن سيؤدي إلى انتشار حيوانات برية أخرى تعد أكثر خطورة منها، وقال اللواء سامي عبد العزيز سكرتير عام محافظة دمياط ، أنه تم التخلص من حوالي 70 كلب ضال خلال حملة شنتها مديرية الطب البيطري الشهر الماضي ، وأن أغلبها تم بالخرطوش، مشددًا على صعوبة تطبيق طريقة التعقيم وأرجع السبب لاحتياجها لمنظومة طبية معينة ، وغرفة عمليات مجهزة تتطلب تكلفة مادية لا تستطيع مديرية الطب البيطري تكبدها في الوقت الحالي، و مضيفًا أنّ "تطبيق تجربة تعقيم الكلاب تحتاج لمهارات فنية طبية غير متاحة لدينا نظرًا لعدم تدريب الأطباء على تطبيق التجربة الأمر الذي يجعلهم غير مؤهلين للقيام بها " .