دمياط - عماد منصور
تمكَّنتْ الأجهزة الأمنية، في محافظة دمياط، الأحد، من توقيف المتهمين في الحادث الذي شهدته قرية الرطمة، نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن أطلق مجهولون مُسلَّحون النار علي رجل داخل سيارته، مما أدى إلى مقتله على الفور، وإصابة شقيقته، بطلق ناري في الظهر. وأكَّد ناصر إبراهيم محمد أبوجمعة، (45 عامًا)، نجار، ومقيم في الشيخ درغام، في دائرة المركز، وهو زوج المصابة، ونجل عمها، أنه "حال قيادة المتوفي السيارة، رقم (ن هـ 8925)، وبرفقته المصابة، على طريق دمياط عزبة البرج، وأثناء مرورهما في منطقة طبل، دائرة المركز، قام مجهولون، لم يحددهم، ينتمون إلى عائلة المُسجَّل خطر المتوفى، حمادة زقزوق، في الناحية ذاتها، بالتعدي عليهما بسلاح ناري، مما أدي إلى وفاة الأول، وإصابة زوجته، وذلك لوجود خلافات سابقة بين العائلتين". وانتقلت قيادات المديرية والقوات اللازمة إلى مكان الواقعة على الفور، لملاحظة الحالة الأمنية، وبالعرض على النيابة العامة باشرت التحقيق، وقرَّرت انتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة، والتصريح بالدفن عقب ذلك، وحضر الطبيب، وتم التشريح والتصريح بالدفن، وتسلمت الجثة لذويها وتم الدفن. وأمر مدير أمن دمياط، اللواء أبوبكر الحديدي، بـ"تشكيل فريق بحث من ضباط إدارة البحث الجنائي، برئاسة مدير إدارة البحث الجنائي، ورئيس قسم المباحث الجنائية, حيث أسفرت جهود فريق البحث عن التوصل إلى مرتكبي الواقعة، وهم كلٌّ من؛ وسيم طاهر، (28 عامًا)، عامل، وعماد علي، (33 عامًا)، نجار، وهما مقيمان في ناحية الشيخ درغام، دائرة مركز شرطة دمياط، وبتقنين الإجراءات، وبناءً على إذن من النيابة العامة، تم توقيف المتهمين، وبحوزة المتهم الثاني، بندقية آلية، و2 خزينة، و7 طلقات. وبالكشف علية جنائيًّا، تبين سابقة اتهامه في 8 قضايا، قتل، وسلاح ناري، وسلاح أبيض، وضرب، وتبديد، وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة، بالاتفاق مع المدعو، محمود فتحي، (31 عامًا)، سائق، ومقيم في دائرة مركز كفر البطيخ، وجاري توقيف المتهم المذكور، وبالعرض على النيابة العامة التي باشرت التحقيق, أمرت بحبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيق. وكانت قريتا الشيخ درغام، والرطمة، شهدتا توترًا شديدًا منذ آب/أغسطس قبل الماضي، على خلفية قيام عدد من أهالي الرطمة، بقتل المُسجَّل خطر، حمادة الزقزوق، والتمثيل بجثته، بعد أن حملوه مسؤولية ارتكاب عدد من الجرائم، مما أغضب أنصاره، ليقرروا الانتقام لمقتل الزقزوق، لتشهد القريتان سلسلة من الاشتباكات العنيفة التي دعت إلى تدخل الأجهزة الأمنية مرات عدة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، للفصل بين الجانبين، والقبض على عدد من مثيري الشغب من الجانبين.