سوهاج - مصر اليوم
أحبطت أجهزة الأمن بمحافظة سوهاج أمس، الجمعة، بالتعاون مع المجلس القومي للأمومة والطفولة، واقعة زواج طفلين، "محمد ب"، 17 عامًا، و"فريدة ح"، 15 عامًا، أبناء عمومة، بالرويهي بنجع العسيرات بمركز المنشأة بمحافظة سوهاج، حيث تمكن رجال الشرطة من وقف إتمام زواجهما؛ لعدم بلوغهما السن القانونية قبل لحظات من إتمام ليلة الدخلة.
لم يكن أحد على علم بأن هذا الشاب المُراهق متزوجًا بالفعل من طفلة أخرى تدعى "إيمان"، أجبرها والدها منذ 18 شهرًا على الزواج منه، بعدما هددها بطلاق والدتها، وتشريدها بالشوارع هي وأخواتها، فخشيت أن يفعل ما يقوله، ووافقت على الزيجة؛ ولبطلانها من الأساس لم تُكمل عامًا بمنزل زوجها.
أنجب الطفلان طفلًا يُدعى "فهد"، 8 أشهر، واليوم تُكمل الأم إيمان خمسة أشهر دون رؤية طفلها، وذلك لترك منزل زوجها وإقامتها بمنزل عائلتها منذ تلك الفترة المذكورة، حيث أصر "بخيت" على تواجد الرضيع معه، وذلك لوجود خلافات زوجية بينهما، حيث تُريد أم الرضيع الطلاق ولكنه لم يفعل.
تفاجأت إيمان التي لم تُكمل العام 17 من عمرها، بنبأ زواج زوجها من ابنة عمه بالأمس، كما علمت أنه لم يهتم لما تم إجراؤه معه من إجراءات قانونية لمنعه من إتمام زفافه الثاني، حيث تدخل أفراد الشرطة بمركز المنشأة جنوبي محافظة سوهاج، لوقف هذه الزيجة؛ وذلك لعدم اتمامهما السن القانونية للزواج، وتم أخذ التعهدات اللازمة على والد العروس ووالد العريس لضمان عدم إتمام الدخلة.
وكان "محمد بخيت" ضاربًا بذلك عرض الحائط، حيث ذهب إلى الكوافير ليأخذ عروسته ويذهب بها إلى شقتهما، لإتمام دخلتهما، وعند علم رجال الشرطة بذلك استدعوه إلى المركز، لأخذ التعهدات اللازمة عليه بعدم إتمام الزفاف.
وأكدت والدة إيمان الزوجة الأولى لهذا الطفل، أنه أتم دخلته على فريدة وأنها تقطن الآن بمنزله، ولم يلتزم بما أُخذ عليه من تعهدات تُلزمه بعدم إتمام ذلك.
"أنا عملت محضر عشان حفيدي يرجع لحضن أمه من تاني، وجوزي دلوقتي عاوز يقتلني أنا وبنتي عشان اشتكيت للشرطة، وخنق ايمان امبارح وكانت هتموت في إيده الحقونا".
هنا تتحدث السيدة الخمسينية مُستغيثة بالجهات الأمنية بسوهاج لإنقاذها هي ونجلتها من يد والد إيمان، حيث احتجزهما بالمنزل ومنعهما من الخروج وتعدى عليهما بالضرب المبرح في محاولة منه لقتل نجلته.
وتابعت "بلغنا جمعية تحسين أوضاع الطفل وهما اتخذوا الإجراءات اللازمة كما أنهم من أبلغوا عن الزيجة الثانية لـ"بخيت"، واستطاعوا التصدي لها ووقفها بدعم رجال الشرطة البسلاء".
واليوم تُناشد إيمان ووالدتها، قوات الأمن واللواء طارق الفقي، محافظ الإقليم، اللحاق بها وبوالدتها قبل أن يقتلهما والدها، حيث شرع في قتلها بالفعل، كما أنها تُريد عودة طفلها إليها مرة أخرى لنجدته من أيدي والده وعائلته غير الأمينة عليه من وجهة نظرها.
فهل يستجيب أحد لنداء هذه الطفلة ويُنقذها مما تعيشه الآن من جحيم ومخاطر تتجول حولها؟.
قد يهمك أيضا :