سوهاج ـ مصر اليوم
تعيش الطفلة "سلمى" معاناة نادرة، إذ تعاني من مرض "أطفال القمر" أو جفاف الجلد المصطبغ أو زيروديرما، يتعرض المصابين به إلى اختراق أشعة الشمس فوق البنفسجية لجلدهم.
ناشدت أسرة الطفلة سلمى حمادة إبراهيم، المقيمة بناحية ساحل طهطا شمالي محافظة سوهاج الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وفاعلي الخير بالتدخل لمساعدتهم في علاج ابنتهم التي تعاني من حساسية من أشعة الشمس أدت إلى إصابتها بقُرح بالوجه واليدين والرقبة نتج عنها ذوبان أنفها.
تطور المرض ونتج عنه إصابتها بخلايا سرطانية انتشرت بوجهها، ما تسبب في تآكل أنفها وسقوطها، وفشل علاجها بمحافظة سوهاج سواء في المستشفيات الحكومية أو العيادات الخاصة.
وقالت والدتها إن ابنتها "سلمى" تعاني من حساسية من أشعة الشمس منذ أن كان عمرها عامين، مضيفة أن قلة ذات اليد جعلت المرض يستشري في جسد ابنتها النحيل، خاصة أن زوجها يعمل سائق "توك توك" في الصيف وعامل بمحمصة تسالي في القاهرة شتاءً ليُنفق على أسرته وبناته الثلاثة حبيبة وسلمى وعائشة.
أقرأ أيضاً : "النقض" المصرية تؤيّد الحكم بالإعدام على مُغتصب "طفلة البامبرز"
وأوضحت أم سلمى أن ابنتها أجرت 5 عمليات جراحية بالمحافظة لمحاولة علاجها وإنقاذها من المرض الذي ينهش في جسدها، مشيرة إلى أنها أجرت عمليات ترقيع لوجه طفلتها باءت جميعها بالفشل.
وبعينان دامعتان تردد المرأة: " نفسي وحلمي أشوف بنتي سليمة، بلبّسها نقاب وهي في 3 ابتدائي علشان محدش يستغرب منها ويتأفف لرؤيتها، وهي تبكي مش عاوزة تلبسه، لكن مضطرة علشان مشاعرها".
تابعت "أم سلمى" أن العديد من أطباء الجلدية والتجميل أكدوا احتياج ابنتها لأطباء أورام قبل أطباء التجميل للقضاء على الخلايا السرطانية المنتشرة في وجهها.
مرض "سلمى" ليس له علاج بحسب مصادر طبية، فالمرض الذي اكتشفه الدكتور موريتز كابوزيس عام 1870، ناتج عن فقدان حمض نووي ريبوزي منقوص الأكسجين لخاصيته في معالجة الطفرات الناتجة من اختراق الأشعة فوق البنفسجية للجلد نظرًا لغياب إنزيم DNA بوليميراز 1 و3، ما يتسبب في احتراق الجلد، وتقرحه التام ومن ثم الإصابة الحتمية بالسرطان.
قد يهمك أيضاً :
والدة الطفلة خديجة تُطالب بإنقاذ ابنتها لإصابتها بـ"الضمور العضلي الشوكي"
اعترافات مُثيرة للمتهم بقتل "رزان" بداية من خنقها إلى دفنها تحت السلم