قنا – مصر اليوم
أعلن مدير منطقة آثار قنا الدكتور أيمن هندي أن عمليات التنقيب عن الآثار في المحافظة، في كل نجع وقرية ومنطقة جبلية، مشيرًا إلى أنه المنطقة تستقبل شهريًا بلاغات من 10 إلى 12 بلاغًا في الشهر وتزداد في فترة الشتاء، مشيرا إلى هناك مشكلة بسبب الحفر أو التنقيب "خلسة" وفي مناطق بعيدة عن مناطقنا المنتشرة على مستوى المحافظة.
وأضاف أن الغريب أن الحفر يتم على أعماق تصل إلى عشرات الأمتار وسط المنازل، مثلما وجدناه في بلاغ جاءنا من مركز قوص في منطقة بعيدة عن المناطق الأثرية، وسط منطقة سكنية بالتحديد داخل منزل مساحته 70 مترًا، وتم توقيف المتهمين من قبل الشرطة والتحفظ على الأدوات المستخدمة في التنقيب، ولم يستدل على أية شواهد أثرية مثل وجهات وحوائط قديمة عليها نقوش أو كسرات لأواني فخارية، وبذلك الكل يقع تحت فكرة الكنز مدفون تحت منزلك.
وتابع هندي أن المناطق الأثرية المعتمدة لدى منطقة آثار قنا على مستوى المحافظة 33 منطقة، موزعين كالآتي: 5 مناطق في مركز أبوتشت 5 في مركز فرشوط، وفي نجع حمادي يوجد 6 مناطق، ومركز الوقف 3 مناطق، ومركز دشنا 3، وقفط 4، ونقادة 4، وفي قوص منطقتين، ومركز قنا الدير الغربي ومعبد دندرة، وجميعهم معين عليهم حراسة مشددة من الخفراء.
وكشف هندي أن حراس معبد دندرة أحبطوا عملية تنقيب في حيز المعبد منذ سنوات، وتم توقيف المتهمين وضبط الأدوات التي كانوا يستخدمونها.
وتابع هندي أن أبرز المناطق التي تتم فيها عمليات تنقيب بصفة مستمرة في الآونة الأخيرة هي قرية الطويرات في مركز قنا، وحجازة في مركز قوص، وقرية دندرة في قنا، ومنطقة العزب في دشنا، وقرى أبودياب شرق، وقرى فاو في دشنا وهو في نجع حمادي، وغيرها من القرى في أبوتشت مثل قرية الحاج سلام في فرشوط.
وأضاف هندي أن من عمليات التنقيب لا تخرج منها سوى 1% صحيح وغالبًا ما تكون تماثيل مضروبة، موضحًا أن هناك نوعين من الآثار، وهي أثار ثابتة مثل الجديرات والأعمدة أو آثار منقولة مثل التماثيل والأشياء الخفيفة، مؤكدا أن المنقبين عن الآثار لا يعثرون على أية قطعة أثرية، ولكن التي يتم العثور عليها مع هؤلاء وتكون صحيحة تكون في الغالب مسروقة.