مركز حماية لحقوق الإنسان

أعرب مركز حماية لحقوق الإنسان عن بالغ قلقه لتعرض حياة عدة أسر في قرية المحروسة التابعة لمركز قنا لخطر دائم بسبب احتمال تعرضهم لأعمال انتقامية عشوائية على خلفية جريمة ثأرية وقعت في القرية، الخميس الماضي وراح ضحيتها شخصين.

وأكد مصدر رسمي أنّ محسن نشأت عبد الحافظ حافظ 35 عامًا، وعمرو محمد محمود العجيل 28 عامًا، لقيا مصرعهما في مشاجرة في قرية المحروسة، على يد "فرج. م. ا" 60 عامًا .

وأوضح المصدر أنّه فور الحادثة اضطرت أسر كاملة من العائلة التي ينتمي إليها المتهم بالقتل إلى الهروب من القرية خوفا على حياتهم، مشيرًا إلى أنّ المأساة الحقيقية مع أسر كاملة باتت حبيسة جدران منازلها خوفًا من إقدام أهل الضحايا على الانتقام منهم، على الرغم من أنهم لم يتورطوا في أي أعمال ضد عائلات الضحايا.

وأضاف أحد شهود العيان أن المحروسة تحولت إلى قرية أشباح بسبب شائعات حول ترصد بعض أفراد عائلات المجني عليهم للأسر التي تنتمي بصلة قرابة بعيدة للمتهم، لافتًا إلى أن العشرات من أفراد هذه الأسر، ومنهم مرضى وكبار سن،  عاجزون عن الخروج من منازلهم، وممارسة حياتهم الطبيعية والذهاب إلى أعمالهم أو مدارسهم خوفًا على حياتهم، ومشيراً إلى أنّ هناك تحقيقات تباشرها المباحث والنيابة في حادثة القتل، لكن الخوف يعم القرية من سياسة العقاب الجماعي وإمكانية تهور بعض أهالي المجني عليهم لأخذ ثأرهم من شخصيات أخرى لا علاقة لها بحادثة القتل.

ومن جانبه أعرب مدير مركز حماية لدعم المدافعين عن حقوق الانسان في قنا، بركات الضمرانى، عن  قلقه البالغ نتيجة تلك الأحداث والتي ربما يعقبها عقاب جماعي، مطالبًا الجهات الأمنية باتخاذ تدابير من شانها السيطرة وحفظ الأمن  وإعلاء القانون على الجميع قبل أن تصل الأمور إلى أوضاع لا يحمد عقباها وتصل للخروج عن السيطرة.