شهد اللواء عبد الحميد الهجان، محافظ قنا، جلسة الصلح لإنهاء الخصومة الثأرية بين  آل أحمد وآل أبو علام، في قرية المراشدة، التابعة لمركز الوقف، بحضور اللواء علاء العياط، مدير أمن قنا، وعدد من أعضاء مجلس النواب والقيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية، وكبار العائلات والقبائل ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، وعدد كبير من أبناء العائلتين والقرى المجاورة.

وتقدم محافظ قنا بالشكر إلى أبناء العائلتين لنبذهم الخلافات وإرسائهم روح التسامح، كما وجه تحية إعزاز وتقدير لكل من شارك من أهل المشورة والرأي والعقلاء والمصلحين، مشيدًا بدور لجنة المصالحات والأجهزة التي شاركت لإنجاح هذا الصلح وجعلته واقعًا، وعلى رأسها الأجهزة الأمنية لما بذلته من جهود مضنية لإتمام ورعاية هذا الصلح. وقال: "ديننا الإسلامي أمرنا بأن ننشر السلام على الأرض وأن نقيم الصلح بين الأخوة، وأن نتمسك بالخلق القويم، كما يدعو الاسلام إلى العفو والتسامح والصفح الجميل، لتعم بين الناس المحبة ويعيش الجميع تحت مظلة الخير والأمان".

وأكد الهجان أن الخصومات الثأرية لها تأثيرات سلبية خطيرة على المجتمع، وتعوق مسيرة التنمية. وأشار مدير أمن قنا إلى أن وزارة الداخلية تسعى إلى إنهاء الخصومات الثأرية بالتعاون مع لجان المصالحات والأجهزة التنفيذية، ودعا جميع العائلات المتخاصمة إلى اللجوء إلى تحكيم العقل حقنًا للدماء، والمشاركة في التنمية والاستقرار.