ندوة عن استغلال "سفير القصب" كعلف للمواشي في مصنع سكر قوص

نظم فرع جهاز شؤون البيئة في قنا، الأحد، ندوة عن استغلال سفير القصب كعلف للمواشي، في مصنع سكر قوص، ضمن فعاليات مبادرة "سفير قصب السكر مورد لنا"، التي أطلقها جهاز شؤون البيئة، فرع قنا، و مركز إعلام قنا، لحث زراع قصب السكر على عدم حرق سفير القصب، والاستفادة منه بتدويره  واستغلاله في صناعة علف للمواشي، والأسمدة العضوية.

وتضمنت الندوة عرض أفلام تسجيلية لطرق التعاقد مع مديرية البيئة لإعادة تدوير سفير القصب، وتوضيح عملية التدوير، وتجارب سابقة للاستفادة من سفير القصب. و أكد أسعد محمد، مسؤول الإعلام في فرع جهاز شؤون البيئة في قنا، على أهمية استغلال سفير القصب، لما يحتويه من فوائد غذائية، مبينًا أن القانون ينص على عدم الحرق، وضرورة مشاركة مؤسسات المجتمع المدني في منظومة سفير القصب، التي ترعاها وزارة البيئة، من أجل خلق فرص عمل للشباب، والحفاظ على البيئة من التلوث، لافتًا إلى أنه تم تخصيص ٢٠ وحدة معدات زراعية لمساعدة زراع القصب في إعادة تدوير سفير القصب، وتشمل الوحدة جرارًا زراعيًا وشاحنة، وأدوات أخرى يتم تأجيرها بسعر رمزي، بمشاركة من إدارة الميكنة الزراعية، ومديرية الزراعة.

وأشار الدكتور محمد دسوقي إسماعيل، مسؤول الزراعة العضوية وتدوير المخلفات الزراعية في مديرية الزراعة في قنا، إلى أن المساحة المزروعة بقصب السكر في محافظة قنا تبلغ نحو 116 ألف فدان، ويبلغ متوسط إنتاجية الفدان من سفير القصب نحو أربعة أطنان، بكمية إجمالية تقدر بـ640 ألف طن، يتم حرقها في الحقل دون الاستفادة منها، وتسبب أضرارًا بالغة للتربة الزراعية، وتحول الطبقة الخصبة إلى أرض صماء بمرور الوقت، مما يسبب تصحر الأرض، فضلاً عن تكوين سحابه سوداء، وما يعقبها من تلوث بيئي.

و أضاف "دسوقي": "نعاني من نقص في أعلاف المواشي، مما يستدعى الاستفادة من سفير القصب، وتدويره إلى علف للمواشي"، لافتًا إلى أن سعر طن تبن سفير القصب يقدر بنحو 1200 جنيه، بما يعادل نحو 768 مليون جنيه سنويًا لكمية السفير التي يتم حرقها، وهي قيمة كبيرة للناتج المحلي، وقيمة غذائية عالية للمواشي.