قال نائب رئيس حزب النور لشؤون الإعلام نادر بكار، إنّ لحظة الاستفتاء على الدّستور مصيريّة لمصر والتّصويت بـ"نعم" إعادة الروح للدّولة والحفاظ على هويتها ومؤسّساتها، مشيرا إلى أنّ هناك خططا فوضويّة من جماعة الإخوان المسلمين لشلّ الدّولة بإشاعة الفوضى في الجامعات وتحطيم منشآتها، وتحطيم سيّارات الشرطة، والاحتكاك بالمواطنين كأنهم يقولون للشعب المصري "يا احنا يا الفوضى". وأشار بكار، خلال مؤتمر جماهيري لحزب النور في مدينة قنا لدعم الدستور، إلى أن الدستور الجديد ليس الأمثل وإنّما مقبول في المرحلة الحالية المصيريّة نظرا لضيق الوقت، وإنما أفضل من دستور 2012، لما يوجد به من موادّ جيّدة عن الحرّيات والوضع الاقتصادي والاجتماعي. وأضاف أنّ جماعة الإخوان لم تظهر يوما تدافع عن الشريعة الإسلامية حتى في دستورهم السابق، فلم يتحدثوا يوما عنها، وكان خير دليل على ذلك خروج الناس في 30 حزيران/يونيو لأنهم لم يقدموا شيئا للدين خلال عام من حكمهم، مشيرا إلى أن من خرجوا ضدهم "مصلون" وليس مرتدّين كما يظنّون. وانتقد بكار قناة الجزيرة التي تشيع الفوضى في نفوس المواطنين، وأنها تعمل وفقا لمخطط فوضوي، الهدف منه إنهاك الدولة وجعلنا مثل الدول المجاورة التي تعمل دون مؤسسات، مثلما يحدث في العراق ولبنان والسودان.  وأشار إلى أن جماعة الإخوان المسلمين، لن تتمكن من هدم الدولة، لانه لا توجد فئة تغلب دولة كاملة بمؤسستها ،وإنما ما تفعله انما هو فوضي خلاقة لتحقيق اهداف الغرب التى تريد السيطرة على الدول العربية والإسلامية . وانتقد إشاعات الجماعة المحظورة التى تشيع في نفوس المواطنين بأن الاستفتاء على هذا الدستور استفتاء على دماء الشهداء ، قائلاً "نسيتم أحداث محمد محمود قبل انتخابات الشعب وقلتم هؤلاء يعبثون بالوطن الدولة لا تقف عليهم رغم وقوع ضحايا ". وقام نادر بكار بالرد على الأسئله المطروحة بشيء من التفصيل، وأكد بما لا يدعو مجالاً للشك موضع الشريعة في الدستور الجديد ومقارنة المواد محل الشبهات بتلك الموجودة في دستور 2012 وأوضح أن الدستور يعلي من قدر الشريعة الإسلامية وأصبح يلزم المشرع بعدم الالتجاء لغيرها مع إلزامه بتصحيح القوانين القديمة لتوافق أحكام الشريعة.  كما ردّ بكار على قناة الجزيرة وأثبت أكاذيبها بشأن الدستور ومهاجمتهم الدائمة لحزب النور بغير إنصاف، وكذلك السعي الدائم من القناة لإسقاط مصر وذكر أمثلة عديدة لذلك، مؤكداً أن كل ما ذكره موجود على اليوتيوب.  واختتم نادر بكار كلامه بالتأكيد على مُضيّ الحزب قدماً في خارطة الطريق وكل ما يستطيعه لدفع البلاد إلى الاستقرار بما يحقق مصلحة المواطنين.