قنا – حسين حسن
اعتبر مؤسس حركة "تمرد"، وعضو لجنة "الخمسين" محمود بدر أنَّ إرادة المصريين قبل ثورة "٣٠ يونيو" تحدّت تهديدّات "الإرهابين المتقاعدين"، حسب تعبيره، وكان الشعار الأساسي هو الوحدة بين الشعب المصري، على اختلاف طوائفه، المسلمين والمسيحيين. جاء ذلك أثناء زيارته لمطرانية نجع حمادي، بغية دعم وتأييد الدستور، في حضور المكتب التنفيذي لحركة "تمرد" قنا، والقيادات القبطية، وعلى رأسها أسقف نجع حمادي وتوابعها الأنبا كيرلس. وأضاف بدر أنَّ "المصريين ناضلوا لأعوام طويلة ضد النظام الفاسد"، معتبرًا أنَّ "دستور ٢٠١٢ كان يكرس لدولة طائفية، فالمواطنة كانت مجرد شعارات، لا تطبق على أرض الواقع، وكان النظام السابق يستغل الطائفية في السيطرة وإرهاب المواطنين، والإخوان حاولوا تأجيج الفتنة" حسب قوله. وأشار إلى أنَّ "الجميع يلتف نحو بناء الدولة الحديثة، والإخوان، في الوقت الراهن، يحاولون هدم الجيش المصري، وإسقاط الدولة"، موضحًا أنَّ "مشاكل المصريين بعيدة كل البعد عن مشاكلهم على مواقع التواصل الاجتماعي"، معتبرًا أنَّ "الشعب يستطيع أن يكسب كل المعارك، والمعركة المقبلة مع الجهل والفقر والتطرف، بغية بناء الدولة التي يحلم بها كل المصريين". ومن جانبه، رحّب الأنبا كيرلس بقيادات "تمرد"، معتبرًا أنَّ ثورة "٢٥ يناير" كانت "ثورة بلا قائد، ضاعت فيها الأهداف، واستغلها تيار بعينه"، حسب تعبيره. ويرى الأنبا كيرلس أنَّ "ثورة ٣٠ يونيو صحّحت مسار الثورة الأولى، وكان الشعب صاحب قرار حركة التمرد، فالحاكم المعزول أراد أن يجعل من مصر هدفًا خاصًا له ولجماعته"، مشدّدًا على أنَّ "ما حدث ثورة شعبية"، مطالبًا الجميع بالتوحد لـ"إقرار الدستور".