جامعة جنوب الوادي

شاركت جامعة جنوب الوادي برئاسة الدكتور عباس منصور، في الحوار المجتمعي الذي نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة فرع ثقافة قنا، حول الآثار السلبية لثقافة الثأر بمركز إعلام نجع حمادي، في إطار برنامج المناهضة الثقافية والفنية للممارسات الثأرية.

شارك في الحوار كل من الدكتور محمود خضاري نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والنائب محمد عبدالعزيز الغول عضو مجلس النواب، والدكتورة منى شحات الأستاذ بكلية الآداب في قنا.

وبدأت فعاليات الحوار بمقدمة تمهيدية لمقدم اللقاء أحمد سعد جريو عضو المجلس الأعلى للثقافة عن ظاهرة الثأر وأسبابها وكيفية القضاء عليها بمحافظة قنا، ثم تلاها مداخلات لعدد من الشباب الحاضرين من طلاب المدارس عن المعاناة التي يشهدها المجتمع بالكامل من قضية الثأر.

وركز الحاضرون على عدد من النقاط منها الحالة الاقتصادية ومسئولية الثأر التي تتحملها المرأة في الصعيد رغم أنها المتضرر الأول منها، مطالبين بالبحث عن علاج المشكلة من البداية بالتعليم والتثقيف والتكاتف المجتمعي بالكامل لمناهضة هذه الظاهرة المدمرة.

وقال الدكتور محمود خضاري، إن ظاهرة الثأر تدمر كل شيء في المجتمع ومعها تتوقف الحياة سواء في القرية أو في المدينة، مشيرا إلى أهمية توظيف وسائل التواصل الاجتماعي لنشر قيم التسامح كإحدى القنوات المؤثرة في المجتمع، مشددا على أهمية دور الأسرة والجامعة والتربية والتعليم ومؤسسات المجتمع المدني في التوعية بهذه الظاهرة التي تساهم في عرقلة مسيرة التنمية في مصر.

بدوره، أكد النائب عبدالعزيز الغول، أهمية سرعة إصدار قانون الإجراءات الجنائية، لسرعة إنجاز قضايا الثأر أمام المحاكم، مطالبا بعقد عدد من الندوات للتوعية في مراكز الإعلام وقصور الثقافة والمدارس والجامعات واستضافة متخصصين لتوعية الشباب والمرأة لأن هذه القضية مسئولية الجميع.

من جهتها، استعرضت الدكتورة منى شحات، نماذج من العفو والتسامح في الإسلام، ونماذج واقعية من قيم الصفح والتسامح، مستشهدة بنماذج استطاعت الحد من الخلافات والخصومات الثأرية، على رأسها جامعة جنوب الوادي التي ضمت آلاف الطلاب دون السؤال عن ديانة أو قبيلة، ومدينة الحرفيين التي تضم أصحاب الحرف والصناعات الصغيرة، واستطاعت أن تجعل الجميع يتجاوز الخلافات ويفتح صفحات جديدة للتعاون والتسامح دون النظر إلى قبيلة.

وأشارت إلى دور جامعة جنوب الوادي في إرسال العديد من القوافل الثقافية وحوارات التنوير للقضاء على هذه الظاهرة، داعية الجميع لأن يفكروا بعقلية جديدة لوأد الظاهرة وأن يتم تحكيم كتاب الله تعالي في الخلافات.