مصطفى وفايزة محمد عبدالرحمن

يسيران  بخطى بطيئة ينظران إلى من حولهما في دهشة يخافان من نظرة زملائهما في المدرسة، لكنهما مغلوبان على أمرهما، يرتديان ملابس مُهلهلة ويقفان في مناطق وشوارع متعددة، يجمعان قمامة البشر ليعيشان، فهما يحلمان بحياة كريمة وتعليم جيد لكن الظروف منعتهما من تحقيق أحلامهما.
 
مصطفى وفايزة محمد عبدالرحمن، شقيقان يبلغان من العمر 11عامًا و9 أعوام ينتميان إلى إحدى مدارس كفرالشيخ الابتدائية، لكنهما يعملان في جمع القمامة أماكن متفرقة مثل محطة "الملك فؤاد"، الواقعة على شريط السكك الحديدية في منطقة منشأة فؤاد العشوائية، كي يستطيعا مساعدة والديهما واستكمال دراستهما.

وقال مصطفى: أنا تلميذ في الصف السادس الابتدائي وأعمل في جمع القمامة بعد المدرسة لكي أساعد والدي، الذي لايمتلك من حطام الدنيا شيئًا سوى عمله في مهنة "الخردة" أحياناً ولكي أستطيع توفير لقمة العيش لأشقائي.
وبدأت فايزة حديثها قائلة "نفسي أكون دكتورة علشان أعالج الناس"، وهي تلميذة في الصف الرابع الابتدائي، والتي تعمل مع شقيقها في جمع القمامة من الشوارع كي تساعد والدها، وتتمنى

أن تتعلم جيدًا ولكن المادة تقف حائلًا بينهما، وقد انقطعت عن المدرسة حتى لا تشعر بالفارق الكبير مع زملائها.

وأضافت فايزة: نفسي ألعب واشتري لعب كتير زي أصحابي بس احنا مش معانا فلوس وأنا بشتغل مع أخويا علشان نقدر نجيب أكل.

ووجَّه الشقيقان رسالة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي بقولهما: احنا بنتفرج عليك في التلفزيون وأنت بتقول أنا بهتم بالغلابة، طيب ياريس احنا أغلب مننا مفيش ومش لاقيين نأكل ونفسنا تهتم بينا.