كفر الشيخ - محمد إبراهيم
نتيجة لخلافات أسرية، تعرض محمد جمال محمد، 28 سنة، لإصابة بالغة حيث غرس أحد خصومة سكيناً في رقبته، وفر هارباً، حاولت أسرة المجني عليه إنقاذه، ذهبوا به إلى 3 مستشفيات ولكنَّ أطباءها رفضوا استقباله، وبعد مضي 12 ساعة على حياة محمد والسكين مزروعة في رقبته فارق الحياة.
تفاصيل الواقعة يرويها سعيد محمد محامي أسرة المجني عليه، وقال أن محمد يعيش وأسرته في قرية 62 الخاشعة التابعة لمركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ، متزوج وله طفل وينتظر مولوده الثاني.
أضاف المحامي في تصريحاته لـ"مصر اليوم" أن خلافات دبت بين شقيقة المجني عليه وزوجها، فذهب محمد لإنهاء الخلافات، وعندما تدخل أحد الأهالي لتهدئة الأمور، باغتهم شقيق زوج شقيقته وطعنه بسكين في رقبته وفر هاربا.
ويكمل المحامي " أن المجني عليه لم يفقد وعيه، وظل متماسكا والسكين مغروسة في رقبته، فذهبوا به إلى مستشفى بلطيم المركزي، لكن لم يتم إسعافه لعدم تجهيز المستشفى بالأجهزة اللازمة، وبعد ساعتين تم تحويله إلى مستشفى السلام الدولي بالمنصورة، ذهبوا به إلى المستشفى لكن مرت عدة ساعات دون أية إسعافات أو أي استجابة، فتوجهوا به إلى مستشفى الطوارىء بالمنصورة، في البداية رفضت مستشفى المنصورة استقباله، لعدم وجود متخصصين ولكن أسرة المجني عليه صمموا على دخوله، وظل ساعات أخرى بدون أية إسعافات لعدم وجود طبيب مختص, وبعد مرور ساعة12 كاملة على الحادث، توفي محمد بسبب عدم إسعافه من قبل أي من المستشفيات الثلاثة التي دخلها.
تمكنت قوات الأمن من القبض على المتهم بقتل "محمد" وإحالته إلى النيابة العامة، التي تولت التحقيق وأمرت بتشريح جثة محمد لمعرفة سبب الوفاة، وحبس المتهم، كما طالبت أسرة المجني عليه بالتحقيق مع المسئولين عن المستشفيات الثلاثة التي تخاذلت عن إسعاف المجني عليه.
وطالب محامي أسرة المجني عليه وزير الصحة بإجراء تحقيقات مع المسئولين عن المستشفيات الثلاثة بسبب إهمالهم الجسيم وعدم استقبالهم للمجني عليه أو محاولة إسعافه.