كفر الشيخ - مصر اليوم
قصة أشبه بقصص الرويات والأفلام ولكنها لم تكن من وحي خيال كاتب أو مؤلف بل هي من وحي حقيقة واقع بعنوان طفل عرض كليته للبيع هذا ما قرآناه، وتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولم يصدق ولكنها حقيقة قام الطفل محمد محمد حامد من محافظة كفر الشيخ والذي لم يتعدى عمره عشر سنوات، بالتفكير في كيفية تدبير أموال لعلاج جدته المريضة وفاء لتربيتها له بعد وفاة والده، وكذلك تدبير مساعدة والدته وشقيقته بعرض كليته للبيع.
الطفل محمد وأسرته يعيشون تحت خط الفقر ولا يراهم أحد من المسئولين فهم يقيمون في منزل متهاك مسقوف بالخشب كاد ينهار عليهم، وليس لهم مورد رزق أو دخل، فقد ترك المدرسة للعمل وتدبير أموال أسرته ونظر لمرض جدته وصغر سنه الذي لا يستطيع أن يقتاط ما يكفي لعلاج جدته فقد تنقل بين القرى المجاروة لهم فقد وجد الأهالي طفل يعرض كليته للبيع وقد رفضت جدته ووالدته عرضه إلا أنه صمم وقام الأهل بالبحث عنه وأعادوه.
طفل يعرض كليته للبيع
ترك الطفل محمد المدرسة للعمل وتحمل نفقات أسرته، ولكنه وجد أن جدته “هانم أحمد عبدالخالق” مريضة من عدة أمراض ولزمت الفراش وليس أمامه ما يفعله لها فقد قام بالتفكير بما لا يخطر في بال طفل بتلك المرحلة العمرية إلا اللهو واللعب وفكر في عرض كليته للبيع تقديرا لجدته وحبا لها على وفائها في تربية بعد والده المتوفى فهو اليتيم الذي خاف على جدته من المرض وحاول مساعدتها وليس لديه سوى كليته.
قرارات محافظ كفر الشيخ
تلك القصة وجدت صدى لدى بعض أهالي قريته وعلم محافظ كفر الشيخ:
فقد أعلن فاعل خير بقيامه ببناء منزل أسرة محمد المتهالك وسيبدأ التنفيذ خلال أيام
كما وجه محافظ كفر الشيخ اللواء “السيد نصر” مدير عام التضامن الاجتماعي لصرف مساعدات فورية للأسرة.
والقيام بإجراءات معاش التكافل للأسرة
وأفاد التضامن بعمل معاش تكافل وكرامة لجدته البالغة 58 عامًا، مؤكدا أنه سيتم عمل اللازم عقب موافاته بالتقرير الطبي لحالتها واستثناء عامل السن في حالة وجود تقرير مرضي بالحالة لاستحقاق المعاش كونها لم تبلغ 65 عامًا.
استكمالا لبيان وزارة التضامن الاجتماعي
من خلال الخبر المنشور عن طفل عرض كليته للبيع أفادت وزارة التضامن الاجتماعي كذب القصة، التي رويت عن الطفل وجاءت الأحداث التالية:
لقد تبرع فاعل خير بهدم المنزلين وبناؤهم من ماله الخاص.
وعندما واجهت الوزارة بما حدث أنكرو أن الطفل عرض كليته للبيع.
وعند سؤال الطفل أفاد أن هذا الكلام من تلقين خاله له وأنه لا يعرف معنى بيع كليته.