أكد وزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس أن المتحف المصري تعرض في ثورة 25 يناير لسرقة 54 قطعة أثرية استعيد معظمها وتبقت 17 قطعة لا تزال مختفية حتى الآن ، مشيرًا إلى أن قوات الصاعقة ورجال القوات المسلحة كان لهم دور بارز في حماية المتحف من أعمال النهب والسلب. 

وأضاف حواس خلال كلمته في الندوة التي نظمها قسم الآثار في كلية الآداب بجامعة كفر الشيخ تحت عنوان "زاهي حواس وأسرار الحضارة المصر ية": أن هناك آثارا كثيرة نهبت من مصر بخروجها بطرق غير قانونية للخارج وليس أقل من ثلث آثار مصر بعد أحداث ثورة 25 يناير، لكن آثار الأقصر حماها أهل الأقصر، مؤكدًا أنها لن تعود إلا بعد أن يكون موقفنا قويا. وقال: إننا حتى الآن لم نكتشف سوى 30% من آثارنا بينما 70% منها ما زالت تحت الأرض، والكثير من الأماكن الأثرية تعرضت للسرقة عقب أحداث يناير 2011 ، مشيرًا إلى أن الأقصر هو البلد الوحيد الذي حافظ الأهالي على آثاره من النهب والسرقة، مؤكدًا أنه لا يوجد شيء اسمه "لعنة الفراعنة".
 
وأوضح "أنه لا يوجد شىء اسمه الزئبق الأحمر، وحذر من تعرض الكثيرين للنصب بادعاء بأنه يشفي الأمراض وما شابه ذلك، وما يقال عن ذلك وهم، مشيرا إلى أنه لم يكن يتوقع أن تكون جامعة كفر الشيخ بهذا الرقي والجمال، مطالبا الإعلام بتسليط الضوء على النقاط المضيئة الإيجابية التي تبرز مكانة وعظمة المصريين، واصفا الجامعة بأنها هرم رابع في مصر. وطالب بضرورة إقامة معارض للآثار المصرية بالخارج كما كان متبعًا من قبل لتنشيط حركة السياحة ، مؤكدًا أن هذه المعارض ستدر دخلاً كبيرًا لصالح وزارة الآثار.
 
وكان رئيس جامعة كفر الشيخ الدكتور ماجد القمري رافق عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس والوفد المرافق له في جولة بكلية العلوم؛ تفقد خلالها معامل النانو تكنولوجي والفوتونات وكلية الثروة السمكية والأحواض والمفرخات السمكية، وأشاد بإمكانات الجامعة الهائلة على المستوى الإنشائي والتعليمي. وتفقد المستشفى الجامعي، معبرا عن سعادته بزيارة الجامعة والمستشفى الجامعي، مؤكدا أن جامعة كفر الشيخ تعد جامعة عصرية على أرض مصرية يفخر بها الجميع، ودعا جميع رجال الأعمال للإسهام في دعم المستشفى الجامعي بكفر الشيخ. ودعا رجال الاعمال للتبرع لاستكمال المستشفى الجامعي لخدمة أبناء كفر الشيح والمحافظات المجاورة. وكرم رئيس الجامعة وزير الآثار الأسبق ومنحه درع المحافظة بعدما التف حوله عشرات الطلاب لالتقاط صور "سيلفي" معه.