العثور على جثة

كشفت قوات الأمن في كفر الشيخ ، برئاسة مدير أمن كفر الشيخ اللواء أحمد صالح الأنصاري، غموض العثور على جثة شاب مجهول الهوية متفحمة بالكامل في أحد المصارف الزراعية في عزبة الخمسين التابعة للوحدة المحلية في قرية الجرايدة التابعة لمركز بيلا، وتبين أنّ سائق توك توك وراء الحادث بتحريض من شقيقة القتيل.

وتلقّت قوات الشرطة بلاغًا من أهالي عزبة الخمسين التابعة للوحدة المحلية لقرية الجرايدة التابعة لمركز بيلا في محافظة كفر الشيخ، يفيد بالعثور على جثة لشاب مجهول الهوية في مصرف رقم 4 في أرض زراعية، فكلّف مدير إدارة البحث الجنائي العميد محمد عمار، رئيس مباحث مركز شرطة بيلا الرائد محمد عبد العزيز، ومعاونيه بكشف ملابسات الواقعة، وبالانتقال إلى مكان الواقعة، كشفت المعاينة الظاهرية أنّ الجثة لشاب مشوّه بصورة كاملة، بحيث لم تظهر أي آثار إصابات طعن أو جروح أو غير ذلك، وليس بحوزته أي مستندات تدل على شخصيته، وتمّ تحويل الجثة إلى مشرحة مستشفى بيلا المركزي، لتبقى تحت تصرّف النيابة العامة، التي أمرت بدورها  بانتداب خبراء المعمل الجنائي لتصوير الجثة ورفع البصمات عنها في محاولة للتوصل إلى ما يدل على شخصيته.

وتبيّن بالنشر عن الجثة وفحص البصمة  للتعرّف على هوية الضحية، أنّها للمدعو "بسيوني ع." 52 عامًا يقيم في قرية حازق في بيلا، وتعرفت عليه "فوزية ع. أ." 70 عامًا ربة منزل و"محفوظة ب. ع." 36عامًا وهي شقيقته وتعمل في حقل المحاماة، كما تبيّن من خلال تشكيل فريق بحث أنّ وراء الحادث المدعو "سعد م. أ." 29 عامًا يعمل كسائق توك توك ومقيم في بندر بيلا، ووردت معلومات لفريق البحث ساهمت في النجاح للتوصل إلى مرتكب الواقعة خلال المدة التي حددها مدير المباحث، وتبيّن أنّ وراء ارتكاب الواقعة سائق التوك توك "سعد م. أ." الذي تمّ توقيفه عقب تقنين الإجراءات، من خلال إعداد الأكمنة اللازمة على الأماكن التي يتردد عليها المتهم.

وكشفت التحريات أنّ المتهم عقد العزم، واتصل بالمجني عليه ليستدرجه، وأبلغه بضرورة إنهاء الخلافات بينهما، ولم يتردّد المجني عليه في تلبية طلب صديقه، دون أن يدري أنّ القدر يخفي له شيئًا، ولم يعلم بأنّ نهايته ستكون علي يد صديقه، وتوجّه الإثنين إلى أحد المناطق النائية البعيدة عن المناطق السكنية، وعندما تأكّد المتّهم من خلو الطريق من المارة، بادر بالتعدّي عليه وضربه بعصا في أنحاء متفرقة في الجسد، ما أدّى إلى سقوط المجنى عليه مغشيًا عليه، ولم يكتفِ بذلك، بل أحضر قطعة حجر وضربه بها، حتى سالت الدماء من رأسه، ما أدى إلى وفاته على الفور، وعندما تأكد من وفاته، استولى على متعلقاته ونقوده وهاتفه المحمول، وترك الجثة على الأرض الزراعية إلى جوار المصرف المشار إليها في الواقعة، ولاذ بالفرار مستقلًا التوك توك الخاص به، لكنّ قبل وصول المتهم إلى منزله، عاد مرة جديدة إلى مسرح الجريمة، كيّ يتخلّص نهائيًا من الجثة وإخفاء معالمها، حتى لا يتم التوصل إلي هويته، وإبعاد الشبهات عنه، فقرر إشعال النيران في كومة من قش الرز التي كانت إلى جوار الجثة، ولم يغادر المكان حتّى تأكد أنّ ألسنة النيران التهمت جثة الضحية، ليعود إلى منزله وهو يظنّ أنّ جريمته تمت بنجاح، لكنّه فوجئ برجال المباحث يلقون القبض عليه، ليجد نفسه خلف أسوار السجن.

واعترف عند مواجهته بارتكابه الواقعة بتحريض من شقيقة القتيل، بسبب وجود خلافات بينهما على الميراث، بالإضافة إلى وجود خلافات بينهما على مبلغ مالي من متحصلات سرقة سابقة، حيث صرّحت الشرطة في بيان لها أنّ الجاني سبق اتهامه في 10 قضايا تنوّعت بين سرقة وضرب وسلاح أبيض وسرقة توك توك، كان آخرها القضية رقم 1443\2013 جنح، وتحرّر عن هذه الجررريمة المحضر رقم 6530\2017 مركز بيلا وجاري العرض على النيابة.