السائقون في محافظة كفر الشيخ

نعى السائقون في محافظة كفر الشيخ، الضابط في إدارة مرور كفر الشيخ الفقيد النقيب مصطفى سمير بدوي، الذي قتل يوم الخميس الماضي بعد أن أطلق شاب النار عليه في شارع الخليفة المأمون في مدينة كفر الشيخ خلال فحص السيارة التي كان يستقلّها، عبر إعلان الحداد لمدة ثلاث أيام وتعليق لافتات على سيارات التاكسي عزاءّ للفقيد.

وصرّح السائق أحمد حسين، الذي أقدم على تعليق لافتة على سيارته حملت عبارات نعي للضابط الفقيد، قائلًا "رابطة تاكسي كفر الشيخ تتقدّم بخالص العزاء إلى أسرة شهيد الواجب الوطني النقيب مصطفى سمير بدوي الذي توفي بغدر البلطجية" وزُيلت هذه العبارة بصورة للضابط وهو يقوم بقراءة ورقة ممسكًا بجهازه اللاسيلكيّ، مؤكّدًا أنّ الشهيد كان دمث الخلق ورحيمًا بهم، مضيفًا "كان بيخاف علينا زي اخواته رغم إنه ضابط وإحنا سواقين، وكان بيضحك في وشوشنا ويقولنا حافظوا على أكل عيشكم علشان ولادكم، ولمّا كان في سوّاق مننا بيتجاوز السرعة، مثلًا، في شارع الجامعة، كان يوقفه وأوقات كتير يرفض تحرير مخالفة ويوجه السواق ويرشده بالحسنى، كان بيتعامل معانا بروح القانون وبيجبرنا نطبق القانون بمعاملته الحسنة".

وأكّد السائق أحمد "كلنا زعلانين على النقيب مصطفى، لأنه هادئ الطباع وعمرنا ما شوفناه بيتخانق مع حد، بالعكس كان بيمتص غضب الثائرين، إحنا اتصدمنا لما عرفنا إنه مات أثناء أداء عمله، كان مخلص ومؤدب، وملقناش طريقة نعبر بيها عن حزننا غير إننا كلنا نعلق لافتات حداد ونروح نعزي أهله، ونلتزم بقواعد المرور كاملة تعبيرًا عن حبنا ليه".

يشار إلى أنّ أحد أبناء المحافظة المدعو محمد جناح، أدّى مناسك العمرة عن الضابط الشهيد، معلّقًا بقوله أنّها "صدقة جارية عن روحه، وكان مقتل النقيب مصطفى قد ترك حزنًا في نفوس أبناء كفر الشيخ، لما كان بتّسم به من خلق عالٍ والتزام"