وفاة ضحية حضانة كفر الشيخ

توفت زينب سلامة عاطف عصر، المقيمة بمحافظات كفر الشيخ،  عقب تعرضها لحروق كبيرة، بصعق كهربائى اثناء عملها فى حضانة اطفال بقرية شباش الشهداء بدسوق،  حيث توفيت قبل نقلها لمستشفى دار اسللام بعد قرار اللواء السيد نصر، محافظ الاقليم بنقلها ، بعد تشخيص حالتها على انها تعانى من حروق الدرجة الثالثة والرابعة بنسبة أكثر من 60% نتيجة صعق كهربائى،  وقرر المحافظ اول امس  نقلها الى مستشفى دار السلام التخصصى للحروق بالقاهرة من خلال سيارة اسعاف مجهزة عناية مركزة برفقة طبيب متخصص من قسم العناية المركزة بمستشفى كفرالشيخ العام وذلك لعمل الجراحات الطبية اللازمة لها ورعايتها مع المتابعة المستمرة لحالتها.

كما امر بتشكيل لجنة طبية متخصصة شملت الجراحة العام وجراحة التجميل والحروق، العظام ، الباطنة ، العناية المركزة ، الاوعية الدموية لمتابعة الحالة فور استقبالها بمستشفى كفرالشيخ العام الى ان قرر نقلها الى مستشفى دار السلام التخصصى للحروق بالقاهرة .

وقال المحافظ ، انه تلقى تقريراً مفصلاً بحالتها واستدعى الدكتور محمود طلحة مدير عام المستشفى الذى عرض عليه التقرير المفصل بحالة المريضة منذ دخولها المستشفى، وأجرى المحافظ اتصالًا بمدير المستشفى العسكرى بكفر الشيخ لتوفير مكان للمريضة، والتنسيق لتدبير مكان لنقلها بمستشفى الجلاء أو مستشفى الفنية العسكرية لإنقاذها.

اضاف الدكتور محمود طله مرسى، مدير مستشفى كفر الشيخ العام، انها ترقد بعناية الباطنة بالمستشفى العام، وتحتاج لمركز متخصص ليكون الأطباء فى خدمتها طوال 24 ساعة، من قبل الأطباء المتخصصين وهذه الخدمة غير متوفرة لأن المستشفى العام متعاقدة مع الأطباء فى هذا التخصص، "ونخشى أن يحدث لها طارئ، لا نستطيع تقديم الخدمة الطبية اللازمة لها، وأنه سبق تحويلها لمستشفى طنطا الجامعى وبرغم التنسيق معهم رفضوا استقبال الحالة بحجة أن إمكانيات المستشفى لا تتناسب مع الحالة وتم إعادتها للمستشفى العام."

وذكر تقرير طبى صادر عن مستشفى كفر الشيخ العام،  انه استقبل  الحالة، عصر يوم الأحد، الموافق 25 مارس الماضى، وتم حجزها بقسم الحروق، وكانت تعانى من حروق من الدرجات الثالثة والرابعة بنسبة 60 % من مساحة الجسم، وموزعة بين الطرفين العلويين متفحمين، وغرغرينة شديدة بالطرف العلوى الأيمن حتى مفصل الكتف، وقصور شديد بالتغذية الدموية للطرف العلوى الأيسر مع تفحم بعدد كبير من العضلات، ومفصل الكتف الأيسر وتفحم بالجلد المغطى بالبطن والصدر من الأمام والجانبين، وتفحم بأجزاء أخرى بالجسم، وكانت فى شبه غيبوبة، وبعد إجراء الفحوصات والأشعات اللازمة تبين وجود تجمع شديد بالبطن وتم عمل إنعاش للحالة بإعطائها العلاجات والمحاليل والأدوية اللازمة لإعادة النبض والضغط واستقرار التنفس واستقرار الحالة العامة بالعناية المركزة للجراحات، وكانت تعانى من ارتفاع حاد واختلال بوظائف الكبد وفشل حاد طارئ بوظائف الكبد والكلى .

كما ذكر  التقرير، أنه تم تشكيل لجنة بمعرفة مدير المستشفى مكون من رؤساء أقسام الجراحة والعامة وجراحة التجميل والحروق، وجراحات العظام والباطنة والعناية المركزة والأوعدية الدموية لمناظرة الحالة وأخذ القرار الطبى اللازم لحالة المريضة، وتم أخذ قرارات بمحورين الأول السعى لتحويل الحالة إلى مركز طبى متقدم بإحدى الجامعات، وتم الاتصال والتنسيق بمستشفى الجمعية الشرعية الرئيسية "أحمد عرابى"  ومستشفى جامعة الأزهر، ومستشفى الحسين  الجامعى، ومستشفى المنصورة الجامعي، ومستشفى طنطا الجامعى، وتم تحويل المريضة لمستشفى طنطا الجامعى برعاية أخصائى جراحة وتجميل وحروق ومرافته للحالة بسيارة إسعاف مجهزة، وبرغم التنسيق رفض الطبيب النوبتجى ورئيس الطوارئ بمستشفى طنطا الجامعى قبول الحالة، وأفاد باحتياجها لإمكانيات أعلى من امكانيات مستشفى طنطا الجامعى .

كما ذكر التقير انه فى يوم 31 مارس الماضى بعد 5 أيام من حجز الحالة، تم اتخاذ قرار اللجنة المكونة من رؤساء الأقسام السابقين، إجراء بتر جراحى كلى للطرف العلوى الأيمن ، وتنظيف وبتر جراحى جزئى للجلد والعضلات الميته والمتفحمه بالطرف العلوى الأيسر ، وطبقات البطن والفخذين، وذلك فى محاولة للحفاظ على حياة المريضة من تسمم والغرغرينة وتم تنفيذ القرار ةأجراء العمليات يوم 2 أبريل، وفى  12 أبريل والاثنين 16 ابريل، وتبين وجود تفحم شديد فى أماكن مختلفه من الشريان والوريد القريب من القلب والرئة اليمنى، وفى كل مرة يتم التعامل ووقف النزيف بالعمليات الجراحية المعروفة واعطاء دم وبلازما وأدوية لوقف النزيق وفى يوم الاثنين الماضى، ساءت حالة التنفس لدى المريضة وتم وضعها على جهاز التنفس الصناعى بمتابعة ورعاية أطباء العناية المركزة والتجميل والحروق والباطنة والتخدير، وأوصى التقرير بتحويل الحالة إلى مركز طبى وجامعى أو عسكرى متقدم لاستكمال العلاج