أحمد عبده نصار نقيب الصيادين في محافظة كفرالشيخ

شن أحمد عبده نصار، نقيب الصيادين في محافظة كفرالشيخ، هجومًا شرسًا على الدكتور جلال السعيد، وزير النقل، بسبب إصداره قرارًا بعدم تجديد تراخيص مراكب الصيد الصغيرة في المحافظة قبل تركيب أجهزة  "رماس"، والتي تُعد من ضمن وسائل الأمان في المراكب.
 
وقال "نصار"، فى مداخلة مع برنامج "صباح أون"، المذاع عبر فضائية "أون تي في"،  الأربعاء: "وزير النقل قاعد فى التكييف وبيصدر قرارات غلط، دون مناقشة أو طرح الموضوع للحوار المجتمعي"، مشيرًا إلى أن الصيادين ليسوا قطيعًا من الأغنام يساقون على هوى المسؤول.
 
وأضاف "نصار" أن هناك نقابة تمثل الصيادين، وهناك إتحاد نوعي خاص بمراكب الصيد، كان يجب الرجوع إليهما ومناقشة الأزمة، قبل إصدار القرار، مشيرًا إلى ان القرار له شقين، أحدهما إيجابي، وهو حرص الوزارة على وجود وسائل أمان في المراكب، أما الشق السلبي قهو كون آلية التنفيذ غير صحيحة، مبينًا أن النقابة تقدمت بدراسة كاملة لكيفية رجوع الأسماك للسواحل المصرية، للحد من مخاطر الموت والغرقرفي رحلات الصيد خارج المياة الإقليمية، إلا أن وزير الزراعة رفض مقابلتهم.
 
وأوضح نقيب صيادي كفر الشيخ أن الصيادين مهمشون، ولا أحد يهتم بهم، رغم أن عددهم تخطى 8.5 مليون صياد، قائلاً"محدش بيهتم، وفي ناس فى الحكومة عاوزة تهد الدولة، وبتصنع أزمات".
 
وتابع "نصار" قائلاً: "أصدر هذا القرار في2011، لكننا طالبنا بتأجيله بسبب ظروف والمعيشة الصعبة للصيادين، ولحين حدوث توافق مجتمعي عليه بعد اللجوء للحوار والنقاش، لكننا فوجئنا بين ليلة وضحاها بإصدار القرار، مما ترتب عليه إضراب الصيادين عن العمل، وإرتفاع أسعار اللحوم والدواجن في الأسواق .
 
واختتم "نصار" حديثه مؤكدًا أن هناك أياد خفية في وزارة الزراعة والثروة السمكية تريد تدمير الثروة السمكية، لصالح مزارع الأسماك الخاصة، قائلاً " دفنت فجر اليوم ثامن جثة للصيادين اللذين غرقوا قبالة سواحل مطروح، ونواب البرلمان اكتفوا بتعزيتنا على الفيس بوك".
 
يذكر أن وزير النقل أصدر قرارًا منذ ايام  بتفعيل القرار 287 لسنة 2011، والخاص بتركيب جهاز "رماس"، الذى يعد أحد وسائل الأمان لمراكب الصيد الآلية، ما أدى إلى احتجاج الصيادين وامتناعهم عن العمل، وتكدس المراكب على المراسي وأمام شواطئ البحر المتوسط، وميناء الصيد في منطقة البرلس.