محافظة كفر الشيخ

حاصر العشرات من أهالي منطقتى العنتراوى وأبو شندي، التابعتين  لمدينة الحامول، في محافظة كفر الشيخ، مركز شرطة الحامول، اعتراضًا على قيام أحد وكلاء النيابة باعتقال ـحمد الدياسطي، سائق من منطقة أبو شندي، بعدما اصطدمت سيارتيهما، في مدخل الشارع المؤدي إلى مركز الشرطة وتجمهر الأهالي، في محاولة لإخراج الشاب، ظنًا منهم أنه محبوس داخل المركز، وحاول بعضهم اقتحام المركز، إلا ان قوات الشرطة سيطرت على الموقف. والتقى عدد من القيادات الأمنية بالأهالي، في محاولة لإقناعهم بأن المحامي العام لنيابات كفر الشيخ، المستشار أحمد عاشور، أمر بإرسال السائق إلى النيابة الكلية في كفر الشيخ، للتحقيق، وذلك لكون أحد أعضاء النيابة خصمًا في الواقعة، إلا أن الأهالي لم يقتنعوا، بعد شائعة حبس السائق أربعة أيام، على ذمة التحقيق، و"تلفيق" قضية مخدرات له.

وأطلق بعض الشباب، من أبناء المنطقتين، النيران على أفراد الشرطة، محاولين اقتحام المركز، فبادلتهم قوات الشرطة بإطلاق النيران، في الهواء، لتفريقهم، دون وقوع أي إصابات، من الطرفين. وأكد العميد شعبان مبروك، مفتش أول في فرقة الحامول، أن تصادمًا حدث بين سيارتي وكيل النيابة، والسائق، فاستخدم وكيل النيابة حق الضبطية القضائية، وفتش السائق، وعثر معه على قرص من مخدر الـ"ترامادول"، فاصطحبه إلى نيابة الحامول، وقدّم مذكرة إلى المحامي العام، الذى أمر بالتحقيق مع السائق، في نيابة كفر الشيخ الكلية، ضمانًا لشفافية التحقيق.
وأوضح "مبروك"، في تصريح خاص إلى "مصر اليوم"، أنه تم التفاوض مع الأهالي، وإقناعهم بأن السائق ليس في مركز الشرطة، وأنهم الشرطة لا دخل لها بالأمر، حيث تم تحرير المذكرة بمعرفة النيابة العامة، وإجراء التحقيقات في نيابة كفر الشيخ الكلية، في وجود عدد من محاميي مدينة الحامول، مشيرًا إلى أن التحقيقات مازالت جارية، حتى الآن، ومؤكدًا على استقرار الوضع في مركز الشرطة، وفتح الشارع، وتسيير الحركة المرورية.