كفر الشيخ - سمر القديري
أكد محافظ كفرالشيخ الدكتور أسامة حمدي عبد الواحد، أنَّ حرب أكتوبر لم تكن مجرد معركة عسكرية استطاعت فيها مصر أن تحقق انتصارا عسكريا على إسرائيل بل كانت اختبارا تاريخيا حاسما لقدرة الشعب المصري على أن يحول حلم التحرير وإزالة آثار العدوان إلى حقيقة.
وأضاف عبدالواحد في كلمة وجهها إلى شعب مصر وأبناء كفرالشيخ، قائلًا: "لقد ظل هذا الحلم يؤرق كل مصري من العسكريين والمدنيين الرجال والنساء"، مشيرًا إلى أن تلك الحرب تحملت فيها القوات المسلحة المسؤولية الأولى وعبء المواجهة الحاسمة وكانت إنجازا هائلا غير مسبوق، إلا أن الشعب المصري بمختلف طوائفه وفئاته كان البطل الأول للحرب وتحقيق نصر أكتوبر.
وأوضح أن تلك الحرب المجيدة يطلق عليها حرب الشعب المصري كله حيث لا توجد أسرة مصرية لم تقدم شهيدا أو مصابا أو مقاتلا فيها، مؤكدًا أنه مما لا يدع مجالا للشك، أن فكرة العبور حدث تنبهر له العقول، فضلا عن عبقرية التخطيط، فإن قدرة مصر على خداع العدو كانت أهم عوامل تمكين القوات المصرية من أداء مهامها بامتلاك كامل لزمام الأمور وحرمان إسرائيل من أية ضربة مضادة.
وأشار إلى أن ملف الخداع يعتبر واحدا من أهم وأخطر ملفات التحضير لحرب أكتوبر، حيث أكدت مصر من خلال هذا الملف أنها استوعبت كل دروس المواجهات السابقة مع إسرائيل، ولعل ذلك هو سر نجاح مخطط الخداع في تحقيق هدف تضليل إسرائيل بعيدا عن النوايا الحقيقية لمصر وأذاقتها من نفس الكأس.
ونوه المحافظ بأن "نصر أكتوبر أعاد رسم خريطة القوى في العالم، فلم تكن حرب أكتوبر مجرد حرب للعبور وتحرير الأرض لكنها كانت نقطة تحول كبرى في تاريخ أمة، لقد علا الصوت العربي وأفاق العالم أجمع على قوة المصريين والعرب وأحست أوروبا والولايات المتحدة بالقلق من ذلك السلاح الخطير الذي استخدمه العرب ضدهم، وهو سلاح البترول الذي سار متوازيا مع انتصار أكتوبر، وأدرك الجميع أن العرب حينما يتحدون يستطيعون مواجهة أية قوة ظالمة".