محافظ كفر الشيخ الدكتور أسامة حمدي عبد الواحد

أكد محافظ كفر الشيخ الدكتور أسامة حمدي عبد الواحد، الاثنين الماضي، بأن الضمير المهني والانساني يلزم المعلم بوضع مصلحة الطلاب فوق الاعتبار مضيفًا أنه على الطالبات إمكانية منع الدروس الخصوصية وغلق مراكز الدروس الخصوصية على أن يلتزمون بالحضور في المدارس.
 
وأجرى محافظ كفر الشيخ جولة مفاجئة وأدلى خلالها حوار مع طالبات الثانوية العامة في قرية ميت الديبة التابعة لمركز قلين، وذلك للوقوف على مدى جدية شرح المدرسين داخل المدرسة، ومواجهة الدروس الخصوصية.
 
وأخرج المحافظ جميع المدرسين والمسؤولين في المدرسة خارج الفصل، ليسأل الطالبات حول سير العملية التعليمية بعد أن لوحظ تخوف الطالبات من ذكر أي سلبيات أمام المدرسين أو الإدارة.
 
وذكروا الطالبات "أننا جميعًا نأخذ دروس خصوصية في جميع المواد لأن المدرسين لا يقومون بواجبهم داخل الفصل، وهو ما يجبرنا على قضاء ساعات طويلة في الدروس الخصوصية وإلا هنضيع"، مشيرين، إلى "أن مدير المدرسة نفسه يعطى دروس خصوصية، والمعلمة الوحيدة التي قامت بشرح بضمير وجعلت معظمنا يكتفى بشرحها ويستغنى عن الدروس الخصوصية قامت إدارة المدرسة بنقلها، فهل هكذا تكون مكافأتها؟".
 
وعندما طالبهم المحافظ بعدم الذهاب الى المراكز الخصوصية والالتزام بالحضور في اليوم المدرسي قائلاً "متروحوش مراكز دروس خصوصية" فردت الطالبات "المدرسون لن يشرحوا أبدًا إلا بوجود متابعة مستمرة ودورية عليهم لأن المدرس مستحيل أن يشرح في الفصل ومعظم المدرسين للأسف باعوا ضمائرهم أمام فلوس الدروس".
 
وعرض عبد الواحد على الطالبات حل آخر قائلين "هل يمكن أن نقوم بغلق سناتر الخصوصية مقابل تفعيل مجموعات التقوية داخل المدارس؟، وبذلك لن يكون أمام المدرس سوى مجموعات التقوية وأنتم بأنفسكم من تختارون المدرسين"، فانقسم رأي الطالبات بين مؤيد ومعارض باعتبار ان المدرس لن يهتم بالشرح في مجموعات التقوية لأن عائدها المادي أقل من الدرس الخصوصي.
 
وطالب الطالبات بإرسال أسماء المعلمين الذين يشرحون بمهارة وكفء حتى يوزعهم للتدريس في المرحلة الثانوية ومجموعات التقوية، مرددًا "إن الضمير المهني والإنساني يلزم المعلم بوضع مصلحة الطلاب فوق الاعتبار، ومهنة المعلمين السامية هدفها الارتقاء بالعملية التعليمية والمستوى الفكري والابداعي لدى الطلاب بدلاً من الحفظ والتلقين.