مطروح ـ إلهام سلمى
عقد مركز "إعلام مطروح"، السبت، بالتعاون مع مركز القلب في المحافظة، حملة توعية بأمراض القلب تحت شعار "كل أقل - تحرك أكثر - تعيش أطول".
وأكد مدير مركز القلب في مطروح دكتور محمد سعد غزال، أنه في السنوات الأخيرة لوحظ زيادة معدلات الإصابة بأمراض الشرايين التاجية بين الشباب وفي الأعمار المتوسطة، ما يؤدي إلى العجز والوفاة المبكرة، بالإضافة إلى فقدان السنوات المنتجة وزيادة نفقات العلاج والرعاية الطبية، كل هذا يخلق مشكلة صحية واجتماعية واقتصادية مترامية الأبعاد، مضيفًا أن الأمراض المعدية والطفيليات تراجعت عن كونها أسباب مهمة للوفاة، والآن أصبحت أمراض القلب تتصدر قائمة مسببات الوفاة.
وأوضح غزال أن أهم العوامل المؤدية إلى تصلب الشرايين و أمراض القلب هي ارتفاع ضغط الدم والسمنة الزائدة، وزيادة دهون الدم ومرض البول السكري وتدخين السجائر و الأسلوب المعيشي الخاطئ، وعدم إتباع العادات الصحية السليمة الخاصة بالغذاء والحركة وإهمال العلاج المبكر لهذه الأمراض .
وأشار أخصائي أمراض القلب في مركز القلب في مطروح الدكتور محمود رزق إلى أن الانتقال من القرية إلى المدينة أو من الريف إلى الحضر له دور مهم في زيادة معدلات الإصابة بتصلب الشرايين لما يصحبه من تغيرات هامة في أسلوب الحياة، حيث تزداد الضغوط الاقتصادية والاجتماعية والنفسية نتيجة للازدحام والبطالة والعزلة الاجتماعية، ما يؤدي إلى زيادة معدلات القلق والاكتئاب والميول العدوانية، بالإضافة إلى زيادة معدلات التلوث البيئي واكتساب العادات غير الصحية السيئة في المدينة، كعدم الحركة وتناول الغذاء غير الصحي الغني بالدهون والملح والإسراف في التدخين مع زيادة نسبة الإصابة بارتفاع ضغط الدم .
وتنتشر السمنة الزائدة بين المصريين خاصة السيدات وتعد أغلى نسبة على المستوي القومي في العالم، حيث تصل إلى 35.6 في المائة بين السيدات المصريات.
وأضاف رزق أن التدخين بأشكاله المختلفة يمثل واحدة من أكثر عوامل انتشار أمراض القلب، لأنه سبب رئيسي لضيق الشرايين التاجية ومضاعفاتها والوفاة الفجائية .
وأوضح أنه وجب علينا توعية الجمهور بالعادات الغذائية السليمة وتجنب الإفراط في الدهون والأطعمة الغنية بالسعرات الزائدة أو ملح الطعام، وممارسة الرياضة البدنية المنظمة حتى في أبسط صورها مثل المشي اليومي السريع لمدة نصف ساعة تمثل أحد الحلول المثلى لمنع الإصابة بأمراض القلب التاجية.