المهندس صالح حسن

تباينت الآراء السياسية بين معارض وموافق على قانون تقسيم الدوائر الانتخابية

وذلك بعد تقسيم مطروح لدائرتين.

وتضم الدائرة الأولى مراكز الحمام والعلمين والضبعة وسيوة ولها مقعدان، بينما
تضم دائرة مرسى مطروح مراكز مرسى مطروح والنجيلة والسلوم وبراني ولها مقعدان.

ويبدو أنَّ تقسيم محافظة مطروح إلى دائرتين سيعيد الاتفاق القبلي الذي أقره
الرئيس الراحل أنور السادات العام 1971 مرة أخرى؛ حيث كانت جميع القبائل تمثل
في البرلمان حفاظًا على حقوقهم لا تجور القبائل الكبرى في مطروح على القبائل
الصغرى.

وتعدّ مطروح من المحافظات القبلية، التي تضم 5 قبائل كبرى هي الجمعيات
والقطعان وعلى الأبيض وعلى الأحمر والسننة، بالإضافة إلى قبائل واحة سيوة
وأصبحت قبائل الجمعيات، التي تضم قبائل الشتور والقواسم واللموسي والخليفات،
الأوفر حظًا في الفوز بمقاعد الدائرة الثانية في الحمام والعلمين والضبعة؛
نظرًا إلى تمركز أبناء القبائل في المنطقة الشرقية في مطروح ليقضِ تمامًا على
تمثيل واحة سيوة، التي تقع بنفس الدائرة على الرغم من وجود 11 قبيلة في واحة
سيوة، وتضم الشحايم والشرامطة والسراحنة والظناين والحدادين والحوداث
والجواسيس وأغورمي والشهيبات والجارة، والتي تضم في جعبتها أكثر من 12 ألف صوت
انتخابي.

أما الدائرة الأولى التي تضم مطروح والنجيلة وبراني والسلوم؛ فالصراع ليس
سهلاً على مقعدين، وإنَّ كانت قبائل على الأبيض الأوفر حظًا بالفوز بمقعد من
المقعدين ليدخلان في صراع مع قبائل على الأحمر، التي تضمّ قبائل العشيبات
والموالك والقناشات والكميلات.

ويذكر المهندس صالح حسن أنَّ التقسيم الجديد راعى أنَّ محافظة مطروح، محافظة
مترامية الأطراف، لذلك كان تقسيمها لدائرتين يضمن تمثيلاً لكل أطياف المحافظة.

فيما أكد رئيس مجلس عمد ومشايخ مطروح، العمدة إدريس أبوالسويطية، أنَّ التقسيم
الجديد للدوائر الانتخابية جيد؛ لأن المرشح سيكون من أبناء المركز، أو الدائرة
المرشح عنها، بعكس الماضي، حيث كان هناك مرشحون من مراكز الحمام ينجحون في
دائرة مرسى مطروح وهي بعيدة تمامًا عنهم، ولا يكون هناك تمثيل في عاصمة
المحافظة.

وأشار أبوالسويطية إلى أنَّ هذا التقسيم يدفع الأهالي على النزول إلى المراكز
الانتخابية والتمثيل الجيد أثناء فترة الانتخابات؛ للتعبير عن أصواتهم ورغبتهم
في اختيار مرشحيهم وفقًا لمصلحة الدائرة الخاصة بهم.

ويرى رزق أبوعفش أنَّ التقسيم الجديد سلب حق دائرة الحمام وأشعل المنافسة فلم
يعد هناك مجال للتربيطات وأصبح كل مرشح لا يسعى إلا لحشد الأصوات لنفسه.

فيما قال سعيد المغواري: "بعد تحديد الدوائر الانتخابية أصبحت مدينة مرسى
مطروح دائرة مستقلة والتي يسمونها بـ"الحفرة" كوصف انتخابي لأهل مطروح وأصبح
عدد الطامحين في الترشح في زيادة، على أنَّ المدينة محدودة وحتى الاتفاق
القبلي يصعب فيها الارتضاء بين القبائل فمطروح كوكتيل من القبائل وغير
القبائل.

وأضاف: "لن نستبق الأحداث لكن هذا شرح مختصر لهذه الدائرة الانتخابية، والتي
أعتقد أنَّ عدد المرشحين فيها سيفوق كل التخيلات وارتفاع نسبه التصويت؛ لأن
هناك مرشحين من كل مناطق المحافظة، ما يزيد من حدة التنافس بينهم".