عقد مركز النيل للإعلام في مطروح، بالتعاون مع جمعية الصداقة المصرية ندوة بعنوان "منظمات المجتمع المدني ومناهضة التحرش"، في مقر المركز، وشارك فيها عددًا كبيرًا من الشباب والفتيات والجمعيات الأهلية، في إطار المبادرة الشبابية، لمناهضة التحرش ورفع الوعي بضرورة عدم القبول المجتمعي للتحرش.

 وأكد أحمد الصعيدي مسؤول فريق التوعية المجتمعية في المبادرة، على أن مطروح محافظة بكر لا تساعد بيئتها وعاداتها وتقاليدها على وجود تلك الظاهرة، مشيرًا إلى تعريف التحرش بإعتباره أي سلوك ينتج عنه إنتهاك مادي أو معنوي لأغراض جنسية، متحدثًا عن أنواع التحرش المختلفة وألقي الضوء على بعض الإدعاءات والأسباب الظاهرية التي تبرر فعل التحرش وتفنيدها، للوقوف على الأسباب الواقعية لانتشار تلك الظاهرة.

 وأوضح الصعيدي خلال الندوة ضرورة نشر فكر تجريم التحرش ونبذه بين فئات المجتمع، مشيرًا إلى أهمية المؤسسات التربوية في القيام بدورها في ترسيخ المبادئ الدينية السامية والأخلاق الحميدة بين النشء وتنشئة الفتيات على رفض التحرش، والمطالبة بالحق القانوني في حالة التعرض لأي حالة من حالات التحرش، منبهًا إلى ضرورة قيام وسائل الإعلام المختلفة بدورها في نشر ثقافة عدم قبول التحرش، مطالبًا المسؤولين بضرورة تفعيل القوانين الرادعة لمواجهة حالات التحرش للقضاء نهائيًا على هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع المصري الذي تحكمه العادات والتقاليد والطبيعة الدينية.