مطروح-إلهام محمد
أكد محافظ مطروح اللواء علاء أبو زيد، الإثنين، عن الانتهاء من دراسات الجدوى لإنشاء ميناء النجيلة الدولي خلال الفترة من أربعة إلى ستة أشهر، والانتهاء من تنظيم المرحلة الأولى من المشروع خلال عامين.
وأضاف أبو زيد بأنه سيوضع في الاعتبار الرؤية المستقبلية لتنمية متكاملة للمنطقة واستيعاب حجم السياحة والتجارة المستقبلية، بالإضافة إلى إنشاء مراكز تدريب وتأهيل لأبناء مطروح للعمل بتلك المشروعات التنموية بما يحقق مزيد من فرص العمل، مع تذليل أي عقبات والحرص على الترابط والتكامل بين المشروعات المستهدفة بالتنسيق بين محافظة مطروح وكافة الجهات المعنية، مؤكدا على اهتمام القيادة السياسية بالدولة حاليا بمحافظة مطروح من خلال الاهتمام بمتابعة تنفيذ المشروعات التنموية الكبرى التي يتم إنشاؤها حاليا من خلال زيارات لكبار الخبراء في الوزارات المعنية للمحافظة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد في ديوان عام محافظة مطروح لمناقشة الإجراءات التنفيذية لإنشاء ميناء النجيلة الدولي برئاسة محافظ مطروح وبحضور مدير أمن مطروح اللواء هشام لطفى ورئيس هيئة التخطيط العمراني الدكتور عاصم الجزار و السكرتير العام للمحافظة السيد الإمام والسكرتير العام المساعد المهندس علاء عبد الشكور وممثل هيئة تنشيط السياحة الدكتور أيمن مرسى ورزق جالي عضو مجلس النواب وعدد من عمد ومشايخ مطروح ومديري الادارات المعنية في المحافظة.
وعرض اتحاد الشركات المنفذة للمشروع مراحله المختلفة بداية من تجميع البيانات والمعلومات وتحليلها والتنسيق مع الجهات المعنية ودراسة السوق والاستفادة من المشروعات العالمية المماثلة ونسب التكلفة لمكوناته حيث يستهدف الميناء النشاط السياحي والصناعي والتجاري والبحري مع الاستفادة من القرب الجغرافي لجنوب أوروبا ودول شمال أفريقيا باستثمارات 10 مليار دولار خلال 10 أعوام، منها22% لإنشاء الميناء والمشروعات السياحية بتكلفة 2,2 مليار دولار، و21% للصناعات الغذائية بتكلفة 2,1 مليار دولار، و20% لصناعات الأسمنت والجبس بتكلفة 2 مليار دولار، و22% للصناعات البتروكيميائية والتحويلية بتكلفة 2,2 مليار دولار، و14 % للصناعات الجديدة والمتجددة بتكلفة 1,4 مليار دولار، و9% لصناعات التين والزيتون والإسفنج بتكلفة 900 مليون دولار .
وطالب محافظ مطروح بالبدء في المرحلة الأولى بالرصيف السياحي لاستقبال السياحة الخارجية عبر البحر إلى مطروح كاستراتيجية أولى لجذب السياحة العالمية طوال العام، واستغلال طبيعة المكان في إنشاء المشروعات السياحية الفندقية وليست العقارية وما يقوم عليها من سياحة كميناء لليخوت وغيرها، وضرورة الاستفادة من المخططات التنموية الحالية والسابقة في المحافظة، مع إتاحة الفرصة لتوسعة الميناء مستقبلا لاستيعاب مزيد من المشروعات التنموية.
وأكد الدكتور عاصم الجزار على أهمية تنمية الساحل الشمالي الغربي كمحور هام للتنمية بمصر خصوصًا مع توقع زيادة السكان بمصر الى الضعف خلال عام 2050 بما يعجل بضرورة تنمية وزيادة المساحة المعمورة بالاتجاه شرقًا في مدينة بورسعيد الجديدة وغربًا بإنشاء مدينة العلمين الجديدة ومنطقة الساحل الشمالي الغربي بظهيرها الصحراوي، مشيدا بالتعاون مع محافظة مطروح في إنشاء مدينة العلمين الجديدة ووضع رؤية مستقبلة لتنمية متكاملة بها، مع تأكيد القيادة السياسية على الالتزام بعدم تملك الشواطئ أو إغلاقها لصالح مشروعات بعينها وإتاحتها لجميع المواطنين، ويتم تطبيق ذلك حاليا في مدينة العلمين الجديدة وكافة المشروعات المستقبلية، مع دراسة تطبيقه على كافة المشروعات المقامة مسبقاً على سواحل مصر بما لا يتعارض قانونيا مع العقود المبرمة مع المستثمرين، والوضع في الاعتبار المتغيرات الجغرافية والمناخية والاجتماعية بما يخدم ويحقق رفاهية المواطنين.
ورحب عمداء ومشايخ مطروح بضيوف المحافظة مع شكرهم على حرص القيادة السياسية على تنمية محافظة مطروح وتوفير فرص عمل لأبنائها وتعظيم الاستفادة من مشروع الميناء الجديد كمشروع عملاق على غرار المشروعات القومية الكبرى التي يقيمها رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بكافة محافظات مصر لخدمة شعبها وتوفير مزيد من فرص العمل لأبنائها، مؤكدين على تأييدهم لكافة خطواته في الحفاظ على تراب مصر وتنميتها، وكذلك الشكر القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول صدقي صبحى على دعمه المستمر لأبناء مطروح وسرعة التصديق والموافقة على إنشاء المشروعات القومية الكبرى بها.