القاهرة- مصر اليوم
شهدت مدينة الحمام جريمة بشعة، ضحيتها "أمل"، طفلة في الصف الأول الثانوي، تعرض جسدها النحيل للتمزيق بساطور، على يد أحد الخارجين على القانون، أثناء عودتها إلى منزلها.السيد نصير، والد "أمل" البالغة من العمر 16 عاما، أكد أن أحد الخارجين على القانون، تعرض أكثر من مرة لابنته في الشارع، بحجة أنه يريد الارتباط بها.وأوضح أنه اعتذر لهذا الشخص عندما تقدم لخطبتها، وعلل رفضه بأن ابنته لا تزال طفلة صغيرة، وهو يبلغ من العمر 25 عاما، متابعا: "هذا الشخص سيئ السمعة والسلوك وخريج سجون ودائم التعاطي للمخدرات" بحسب وصفه.وأشار إلى تكرار شكوى ابنته من تعرض هذا الشخص لها، أثناء ذهابها وإيابها من وإلي مدرستها، حتى اضطر إلى توصيلها بنفسه، وانتظارها حتى انتهاء مدرستها لإعادتها إلي المنزل.
يوم الجريمة
في يوم الجريمة، تربص بها، وأثناء عودتها من الدرس، وفي تمام الثالثة عصرا، وقبل دخولها إلي بيتها، استوقفها ذلك الشخص، وأخرج ساطورا من بين طيات ملابسه، وانهال على رأسها وجسدها، يمزق جسدها أمام زميلاتها.
لم يردع صراخ الصغيرة ذلك "المتوحش"، لم يعبأ بتوسلاتها ولا رجاء أمها وزميلاتها، حتى سقطت على الأرض فاقدة الوعي، غارقة في دمائها، وظل واقفا فوق جسدها النازف، مانعا عنها الإسعافات لأكثر من ساعة، مهدداً كل من يقترب لنجدتها بالسلاح الأبيض في حوزته، ولم يتركها، إلا عندما ظن أنها فارقت الحياة، ليفر هارباً.
5 أيام في الغيبوبة
نقلت الطفلة الجريحة إلى مستشفى الجامعة في محافظة الإسكندرية، تعاني من كسور في الجمجمة، وتمزق في الوجه، وجروح قطعية في الأذرع والأرجل والبطن، وخضعت لجراحات دقيقة، ربما ترمم ما تبقى من الجسد الممزق.
استغرقت العملية الجراحية، أكثر من 4 ساعات متواصلة، لتكتب لها النجاة بعدها، وتسترد الصغيرة أنفاسها من جديد، بعد غيبوبة استمرت لمدة خمسة أيام.
"فرج فنوش"، محامي الطفلة، أكد تمكن أجهزة الأمن من إلقاء القبض على المتهم ، بعد تحرير محضر في قسم شرطة الحمام رقم 1060 لسنة 2021 جنح مطروح، وبالعرض على النيابة، قررت برئاسة المستشار نضال السعدني، رئيس نيابة العلمين، حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع مراعاة التجديد له.
ذعر من تهديد بالقتل
رغم حبس المتهم، تعيش أسرة الطفلة المسكينة حالة من الذعر والرعب، إذا خرج المتهم من الحبس لأي ظرف من الظروف، خاصة وأن والد المجني عليها "على باب الله" يعمل كهربائي توصيلات منزلية باليومية.
مصير الطفلة "أمل" المجني عليها، أصبح غير معلوم، بعد أن تشوهت ملامحها تماماً، وإصابتها بعدة عاهات مستديمة في اليد والأرجل، أصبحت تعيقها عن أي عمل.وطالب محامي الطفلة، بضرورة وسرعة تدخل كل من المجلس القومي للمرأة، ولجنة حماية الطفل، وكل من هو معني بحقوق الإنسان؛ لحماية هذه الطفلة وأسرتها التي تعاني ذعرا بسبب تهديدات هذا "المتوحش" المستمرة، ووعيده بذبح طفلتهم فور خروجه، مهما كان الثمن، ليثأر لنفسه جراء رفضهم له.
قـــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــــضًأ :