أكد محافظ مطروح اللواء علاء أبو زيد، الأربعاء، أنه تم الاتفاق مع الوفد الليبي الذي يزور مطروح لمدة يومين على دخول الشاحنات المصرية حتى منطقة مساعد الليبية، وإعادة تشغيل حركة المنفذ بشكل جزئي أمام الأفراد من خلال ترتيبات أمنية تقتصر على أبناء مطروح سيرًا على الأقدام وليس بسيارات من منفذ السلوم إلى المنفذ الليبي بما يوفر مصدر رزق وعائد اقتصادي لهم .

وأضاف أبو زيد أنه سيتم تنفيذ هذا المطلب خلال 15 يومًا على أن يتم الترتيب والتنسيق بين الجانين المصري والليبي على أعلى مستوى بما يحافظ على سلامة وأمن السائقين، كما تمت الموافقة على عبور المصريين المتزوجين من ليبيات، والليبيون المتزوجون من مصريات، وأبنائهم بالعبور تحقيقا للاستقرار الأسري، ومراعاةً للظروف الإنسانية والإجتماعية، بالإضافة إلى التصديق على مرور جميع الحالات المرضية مع تعظيم قيمة الأمن في كافة الإجراءات مراعاةً للظروف الإستثنائية في مصر وليبيا.

وأوضح أنه سيزور والأجهزة الأمنية منفذ مساعد البري بعد أسبوعين للوقوف على مدى استعداد المنفذ الليبي واستقباله للشاحنات المصرية، ومنظومة العمل، والإجراءات المتخذة من إجراءات أمنية، وتفريغ للشاحنات على الطبيعة، وغيرها في منفذ مساعد الليبي، مؤكدًا على تقديم كافة الدعم إلى الجانب الليبي وتسهيل العمل من خلال الدعم الفني سواء من صيانة معدات وأجهزة في المنفذ الليبي وغيرها، أو توفير العمالة اللازمة لعمل المنفذ الليبيى، مشيرًا إلى حرص مصر على التشاور والتنسيق فى كافة المجالات مع الجماهيرية الليبية من أجل بلورة رؤى مشتركة وفعالة دوليًا وإقليميًا.

والتقى محافظ مطروح، الوفد الليبي لبحث عدد من الموضوعات بناءً على توجيهات رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، وأهمها اعادة فتح التجارة البنية بين مصر وليبيا من خلال فتح منفذ السلوم وعبور الشاحنات والسائقين المصريين إلى ليبيا مع تأكيد التأمين اللازم لهم.

 وعرض الوفد الليبي، أهم المطالب والاجراءات التي يمكن اتخاذها لعبور الشاحنات والسائقين المصريين إلى ليبيا، والموافقة المبدئية على دخول الشاحنات والسائقين المصريين إلى منفذ مساعد مع اتخاذ كافة إجراءات التأمين وتفريغ الشاحنات، واعتماد وثيقة مسودة بما يتفق عليه الجانبين خلال اللقاء واعتمادها.

وأكد أبو زيد  أنه أجرى اتصالًا تليفونيًا مع المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء خلال لقائه مع الوفد الليبي، والذي أكد خلاله للوفد الليبي "إننا نقف جميعا مع إخواننا فى ليبيا ونساندهم مع تلبية مطالبهم ومراعاة الحفاظ على الأمن القومى المصري والليبي"، وأنهم يدعمون الاستقرار في ليبيا من خلال الحكومة الليبية الشرعية ومجلس البرلمان الشرعي، والموافقة على ما يتم التوصل إليه من إجراءات يتم التوافق بشأنها.

وأشار رئيس الوزراء إلى أنه تم تفويض محافظ مطروح اللواء علاء أبو زيد للتفاوض مع الوفد الليبي، واتخاذ الإجراءات اللازمة بما يحافظ على الأمن القومي ومصالح البلدين.

ونوه محافظ مطروح إلى أنه على مدار يومين بناءً على توجيهات رئيس مجلس الوزراء تم التشاور مع الوفد الليبي وبحث أوجه التعاون بين البلدين والتي يأتي على أهميتها إعادة فتح التجارة البينية بين مصر وليبيا.

وفي نهاية اللقاء، تم توقيع محضر الاتفاق بين الجانبين، كما تم تبادل الدروع حيث تم إهداء محافظ مطروح درع المحافظة للوفد الليبي، وقام الوفد الليبي بإهداء درع طبرق لمحافظ مطروح تأكيدًا للعلاقات المصرية الليبية، وسعي البلدين لتحقيق الاستقرار وصالح أبناء الوطنين الشقيقين