مطروح_إلهام محمد
عقد مركز النيل للإعلام في مطروح ،اليوم الإثنين، حلقة نقاشية بعنوان "سبل الرعاية الصحية للطفل بمطروح" بهدف إلقاء الضوء على الخدمات الصحية والطبية المقدمة للأطفال والتعريف بدور المجلس الإقليمى للصحة بمطروح فى الإرتقاء بالمستوى الصحى ومناقشة أهم المشكلات التى تواجه المؤسسات الطبية خلال تقديم الخدمة .
وتحدثت مدير مستشفى الأطفال بمطروح الدكتورة عنايات سعد حول الخدمات الصحية المختلفة التى تقدمها المستشفى بإعتبارها مستشفى متخصصة فى طب الأطفال ومدى توافر أجهزة العناية بالأطفال حديثى الولادة كالحضانات وأجهزة التدفئة وأجهزة التنفس .
وذكرت مدير مستشفى الأطفال بمطروح أن القوى الطبية العاملة من أطباء هم 4 أطباء يخدمون كل الحالات الواردة إلى المستشفى، وأشارت إلى التمريض والعمال وأقسام المستشفى المتعددة ومدى التطوير الذى حدث بالمستشفى من تزويدها بشبكة تهوية حديثة من خلال الجهود الذاتية وتبرعات الأهالى، حيث أشادت بدورهم الداعم للمستشفى وتزويد الحضانات ببعض الأجهزة المستحدثة، وأنه تم تغيير الشبكة الكلية للكهرباء لتكافئ تشغيل أجهزة طبية معينة، مؤكده على أنه تم التغلب على مشكلة نقص المياة خاصة خلال فصل الصيف وذلك من خلال تغيير مواسير المياة وإستبدالها بأخرى ذات فتحات ضخ أكبر بالتعاون مع شركة المياة بالمحافظة.
وأكدت الدكتورة عنايات أن أكبر معوقات الخدمة الطبية بالمستشفى تكمن فى صغرالمساحة الكلية لها وذلك لأنها مقامة على الأساس الهيكلي للوحدة الصحية القديمة صغيرة المساحة مما يجعل التوسعات والتطويرات محددة ومحكومة بتلك المساحة، بالإضافة إلى عدم وجود مخزن لإسطوانات الأكسجين، مشيرة إلى قيام محافظ مطروح بتزويد المستشفى بمولد كهرباء وعدد من الحضانات، مؤكده على إستعداد المحافظ لتزويد المستشفى بعدد أكثر من الحضانات لولا أن الطاقة الإستيعابية للمكان لا تسمح بذلك .
وأشارت مدير مستشفى الأطفال إلى التنسيق والتعاون بين المستشفى ومديرية الصحة التى تقوم بتزويد المستشفى بالمستلزمات الطبية المختلفة، مؤكده بأن المستشفى تلجأ فى كثير من الأحيان إلى شراء المستلزمات الطبية من التبرعات أو من صندوق المستشفى لتدارك العجز والتغلب على بطء الإجراءات والروتين، كما أشارت إلى إرتفاع أعداد المرضى من الأطفال الذين تستقبلهم المستشفى مما يزيد الضغط على الأطباء وفريق التمريض .
واستعرضت الدكتورة عنايات عدد من المشكلات التى تعوق تقديم الخدمة الصحية بالمستشفى منها نقص الكوادر الفنية كفنى المعمل والأشعة والنقص الشديد فى عمال النظافة، بالإضافة إلى مشكلة تحويل بعض الحالات الحرجة للمستشفى الجامعى بالإسكندرية والتى قد لا تستقبل الحالات فى موعدها نظرا للضغط الكبير عليها حيث أنها تستقبل الحالات المرضية من محافظات البحيرة وكفر الشيخ بالإضافة إلى محافظة مطروح ومشكلة نقص التمريض والأطباء والأخصائيين والإستشاريين .
ومن خلال المداخلات والمناقشات طرح المشاركين عدة شكاوى ومقترحات منها فترة التكليف التى يقضيها الطبيب بالمحافظة والتى اعتبرها البعض مدة غير كافية "4 أشهر" كما وصفها البعض بأنها فترة "تجريب" فى الأهالى حيث يقضيها الطبيب ثم يرجع إلى محافظته وتظل مشكلة عجز الأطباء قائمة، بالإضافة إلى الصورة الذهنية لدى المواطنين عن المستشفيات الحكومية ومنها فقدان الثقة فى الأطباء الممارسين نظرا لتضارب التشخيص أو خطأه، كما اشتكى البعض من سوء معاملة بعض مشرفات التمريض مع الحالات وذويهم ولكن إتفق الجميع على أن الدفعة المنتظر تخرجها فى كلية التمريض بالمحافظة ستحدث فرقا فى المؤسسات الطبية نظرا لتدريب الطلاب بها على أحدث الطرق والأساليب والأجهزة الطبية .