عرض التليفزيون المصري من خلال قناة "ماسبيرو زمان" تصريحًا نادرًا للفنان الراحل نور الشريف، تحدث فيه عن تجربته في السينما الروسية وذلك من خلال إعادة حلقة من برنامج "زووم" تقديم الأعلامية سلمى الشماع، يعود هذا الحوار لعام 1991.
 
وتحدث نور عن سفره لروسيا، قائلًا إنه قام بدور الظاهر بيبرس بعد أن كان مرشحًا لدور قطز ولكن إعجابه بدور بيبرس جعل المخرج يشاهده في مكياج الشخصية فأعجب به وأعطاه الدور، موضحًا أنه كان يصور لقطتان في اليوم فقط حيث كان يبدأ تصوير الساعة الواحدة ظهرًا ثم يستريح ويعود للتصوير الساعة التاسعة مساءًا.
 
وبالنسبة لأهم المصاعب التي واجهها في التصوير، أشار الشريف إلى أن البذلة التي كان يرتديها كانت نحو 35 كيلو من الحديد مع ارتفاع درجة الحرارة في إحدى المدن الروسية أدت إلى إصابته بعد أن انفعل الحصان الذي كان يركبه وجرى به مسافات طويلة حتى لحقه فريق التصوير وتم إنقاذه من موت محقق.
 
وفيما يتعلق بما يميز السينما الروسية، أوضح الشريف أن أهم ما لفت نظره هو وجود وزارة للسينما في كل مدينة من المدن الروسية، وأن الدولة تهتم كثيرًا بالفن، مبينًا أن مخرج العمل سواء في السينما أو المسرح هو قائد العمل ولا أحد يستطيع أن يغضبه فالمخرج ينظر للفنان على أنهم أدوات فقط تساعد في توضيح أفكاره للمشاهدين من خلال اشتراكهم في العمل الفني ..
 
والجدير ابلذكر أن الفنان نور الشريف توفي عام 2015 بعد أن قدم مجموعة من الأدوار المهمة في السينما والمسرح والتليفزيون، ومن أهم أفلامه "العار، جري الوحوش، ناجي العلي، سواق الأتوبيس".