اللاذقية - سانا
قرر ثلاثة شبان سوريين ايصال نبض والم وطنهم عبر موسيقا الراب العابرة للحدود فقاموا بنشرها عبر الانترنت محملة بأوجاع وطنهم لتصل الى العالم فجاءت مزيجا من الألم والأمل بعد أن لعبوا على الايقاع و رتم الكلمات و عبروا بعفوية عن صمود الشباب السوري لبناء مستقبل افضل لسورية جديدة.
وقال حبيب ديب ” أردت وزملائي أحمد حلمي و سليمان ابراهيم أن نعبر بعفوية لايصال صوت الشباب السوري عبر الانترنت بموسيقا الراب ونصور حالات الغضب ومكنونات الذات فالراب لا يحتاج إلى ذوق محدد خاص ببلد معين وجاءت بعدها ولادة الفكرة فحملنا الكلمات املنا والمنا مما اصاب بلدنا من جراح و عدوان”.
وأوضح حبيب انهم طبقوا الاغنيات على الكمبيوتر من خلال برامج خاصة فانجزوا ثلاث اغنيات وهي الأفكار السورية تحدثوا كيف يكون الدفاع عن الهوية السورية و الارض والكرامة ومن هي الدول التي تآمرت على وطنهم و كذلك أغنية “بحور الكلمات” التي تحكي رفعة الانسان السوري و عزته بنفسه و بتاريخه و آخر أغنياتهم كانت “ماينكلس فلووز.. متابعون دون عقل “جاءت مغناة بخليط بين العربية والانكليزية وهي دعوة الشباب السوري إلى عدم الانسياق خلف شعارات مزيفة دون تفكر الى اين تصل بهم.
وانتشرت موسيقا الراب في دول أميركا اللاتينية و تحديدا من جامايكا وتأتي أهمية موسيقا الراب من سرعة انتشارها و سهولة تناولها من قبل الجميع والقدرة على ايصال الفكرة إلى ابعد مدى واثارة المشاعر لدى الأخرين لحثهم على التفاعل و كسب التأييد بحيث يمكن تلخيص اسلوب الراب بكلمتين هما الايقاع و القافية كما انه لا يحتاج إلى صوت جميل او مقومات فنية معقدة و يعبر الحدود لهذا اختارته مجموعة الشباب لانهم ارادو التاثير في العالم.